الشارقة: الرياضة تدور حول متابعة شغفك. لقد وفرت بطولة المرأة العربية الرياضية منصة مثالية للعديد من النساء الطامحات للعب والتفوق وتحقيق الربح في المجال الذي اختارنه. ومن بين العديد من القصص الملهمة الصادرة عن محاكم الشارقة، أظهرت ثلاث نساء عربيات من خلفيات مختلفة كيفية الحفاظ على شغفهن على الرغم من جداولهن المزدحمة.
ومن بينها، تبرز رحلة رشا عبده، لاعبة كرة السلة الأردنية البالغة من العمر 34 عاماً. وهي تقود فريقها، نادي الفحيص، كقائدة وبطلة للبطولة بينما تقوم أيضًا بإدارة مسؤوليات الأمومة.
تعتبر قصة هذه المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة تذكير صارخ بالقوة والإصرار الذي تتمتع به النساء في المجال الرياضي، وتحقيق التوازن المتناغم بين الالتزامات المهنية والحياة الشخصية.
رسالته واضحة. وقالت اللاعبة البالغة من العمر 34 عاماً بعد أن حقق فريقها الفحيص فوزه الرابع على التوالي في بطولة هذا العام: “لا تستقر أبداً، واصل تحقيق أحلامك بشغف وتذكر أنه لا يوجد شيء مستحيل”. المنافسة. أخير.
التوفيق بين الرياضة والحياة الشخصية
بدأت رحلة رشا عبده في الثامنة من عمرها عندما اكتشفت شغفها في ملعب كرة السلة. وعلى الرغم من أنها مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها سافرت لتمثيل ناديها بإخلاص لا يتزعزع لأكثر من عقد من الزمن. لم تكن رحلتها سهلة، حيث تمكنت من تحقيق التوازن بين ممارسة الرياضة وحياتها الشخصية، خاصة كأم. ومع ذلك، فإن إصراره وحبه لكرة السلة جعله يجتاز كل ذلك، مما يثبت أنه مع الإرادة الكافية، هناك دائمًا طريق.
وكان أداء فريقها في البطولة الرياضية النسائية العربية السابعة استثنائياً، إذ دافع عن لقبه بتركيز وشجاعة. وباعتبارها اللاعبة الأكبر سناً والأكثر خبرة، فإن دورها يتجاوز مجرد تسجيل النقاط؛ إنها مرشدة ومصدر إلهام وشهادة على المشهد الرياضي المتغير للمرأة العربية. وطوال مسيرتها المهنية، شهدت ظهور المواهب المحلية في العالم العربي، والابتعاد عن الاعتماد على اللاعبين المستوردين، مما يمثل تحولًا كبيرًا نحو الترحيب بالرياضيين المحليين وتوجيههم.
وإلى جانب إنجازاتها على أرض الملعب، تعد حياتها مثالًا قويًا للفتيات الصغيرات حول العالم. يعد تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية والعواطف الشخصية أمرًا صعبًا، لكنها تجعل ذلك ممكنًا.
نصيحتها، خاصة للفتيات الصغيرات، تعكس الدروس المستفادة من الحياة الرياضية: أهمية العمل الجماعي، والتعامل مع شخصيات متنوعة ومهارات إدارة الوقت القيمة. تمتد هذه الدروس إلى ما هو أبعد من كرة السلة وتنطبق على جميع مجالات الحياة. وتأمل أن تكون قدوة لبناتها والشابات في جميع أنحاء العالم، بحيث تظهر أنه من الممكن التفوق في الرياضة والتعليم والحياة المهنية، أثناء تربية الأسرة.
تحت رعاية رئيسة رياضة المرأة بالشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، النسخة المستمرة من رياضة المرأة العربية وتضم البطولة مشاركة 560 رياضيا و63 فريقا من 15 دولة عربية، يتنافسون في ثماني تخصصات، هي كرة السلة والكرة الطائرة وتنس الطاولة والرماية والرماية وألعاب القوى والكاراتيه والمبارزة حتى 12 فبراير.
مثال رائع
في حين أن رشا عبده هي مصدر إلهام للمرأة العربية، تهدف رند خالد إلى أن تكون مثالاً ساطعاً للمملكة العربية السعودية.
وقالت رند خالد، التي مثلت نادي كرة السلة السعودي في العاصمة: “نحن سعداء وفخورون بتمثيل بلدي وسعيدين للغاية لأنه يحظى بمزيد من الاهتمام للنساء ومتحمسون للغاية للمستقبل”.
بدأ فريق كابيتال لعب كرة السلة منذ أربع سنوات عندما كانت في الكلية، والآن يمكنها التركيز أكثر على رياضتها بعد تخرجها العام الماضي. أخذت طبيبة الأسنان استراحة من فترة تدريبها لتلعب في الشارقة للمرة الأولى.
وأضافت رند خالد: “نريد أن نعرض موهبتنا وشغفنا وعملنا الجاد”.
وعلى الرغم من أن حساباتهن لم تسر في الاتجاه الصحيح، إلا أن عالم الرياضيات أوراد أحمد يعتقد أن مشاركتهن في الإمارات ستشجع المزيد من النساء السعوديات على ممارسة هذه الرياضة.
“أنا ممتنة وسعيدة لوجودي هنا في الشارقة لأظهر للفتيات في المملكة العربية السعودية أنهن يمكن أن يصبحن مثلنا. قالت خريجة الرياضيات ومدربة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض: “هدفي هو الفوز بالعديد من الجوائز وأن أكون الأفضل في هذه الرياضة”.
رشا ورند وجائزة تجسد المرونة والطموح الذي تحتفل به البطولة.
“تويتر متعصب. متحمس محترف لحم الخنزير المقدد. مهووس بيرة مدى الحياة. مدافع عن الموسيقى حائز على جوائز.”