جدة: أكد نواف الفضلي، مدير مشروع إدارة ترميم الممتلكات التراثية ببرنامج منطقة جدة التاريخية، أن المبادرة تهدف إلى تنشيط المباني التراثية لتحسين تجربة الزوار والمقيمين، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية رائدة.
وفي مقابلة مع عرب نيوز، سلط الفضلي الضوء على أهمية حماية التراث التاريخي للمملكة العربية السعودية، مستشهداً بمشروع ولي العهد محمد بن سلمان لعام 2018 للحفاظ على 56 مبنى تراثياً في البلد كدليل على التزامه بهذه القضية.
تكمن الأهمية التاريخية لمباني جدة في قيمتها الروحية والمادية، فهي بمثابة مركز ثقافي وبوابة للحج نظرا لموقع المدينة الفريد ودورها التجاري. وتحقيقا لهذه الغاية، خصص ولي العهد 50 مليون ريال سعودي (13.3 مليون دولار) من أمواله الشخصية لتعزيز والحفاظ على 56 مبنى تراثيا في البلد، مؤكدا الالتزام بالحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمملكة.
ويهدف البرنامج إلى إثراء تجارب الزوار والمقيمين مع الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة. وبمشاركة متخصصين محليين ودوليين، يضمن البرنامج الحفاظ على الأصالة التاريخية والهوية المعمارية للمباني.
وقال الفضلي: “يهدف برنامج منطقة جدة التاريخية إلى الحفاظ على الأهمية التاريخية لمباني البلد القديمة، والتي تغطي مساحة تبلغ حوالي 2.5 كيلومتر مربع.
ولا يركز برنامج الترميم على استعادة السلامة الهيكلية لهذه المباني فحسب، بل يهدف أيضًا إلى إعادة استخدامها للفنادق والمساكن والمساحات الثقافية. ويهدف البرنامج من خلال إعادة إحياء هذه المباني التراثية إلى تحسين تجربة الزوار والمقيمين، وجعل المنطقة منطقة جذب سياحي رئيسية مع الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة.
وبشكل عام، يتضمن البرنامج ترميم 650 مبنى تاريخياً من خلال الدراسات المتخصصة والتخطيط التفصيلي، يليها الترميم الهيكلي والمعماري الشامل. وقال الفضلي: “يتم بعد ذلك إعادة استخدام هذه المباني للأغراض الفندقية والسكنية والثقافية، وفقًا للمخطط الشامل لمنطقة جدة التاريخية”.
حصلت منطقة جدة التاريخية على تصنيف موقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2014. ولذلك، فإن جميع الأنشطة هناك تتوافق مع المواثيق والمبادئ التوجيهية التي وضعتها المنظمات الدولية، بما في ذلك اليونسكو. ويتطلب ترميم هذه المنازل التعاون بين المتخصصين، باستخدام الخبرات المحلية والدولية للحفاظ على أصالتها التاريخية وهويتها المعمارية.
وقالت عنود الشيخ، نائب مدير التراث والمحافظة على برنامج منطقة جدة التاريخية: “إن أحد التحديات الرئيسية التي واجهتها أثناء ترميم المباني التراثية في المنطقة التاريخية بجدة هو الحفاظ على تاريخ قيمة المبنى . لا تركز جهود الترميم والتعزيز والإنقاذ على الترميم فحسب، بل تعطي الأولوية أيضًا للحفاظ على العناصر المعمارية.
شكلت وزارة الثقافة، بقيادة ولي العهد، فرقاً لترميم المباني التاريخية في جدة، مع إعطاء الأولوية للحفاظ على تراثها المعماري الفريد.
وفي عام 2021، أطلق ولي العهد مشروع إعادة إحياء مدينة جدة التاريخية لتطوير المنطقة لتصبح مركزًا تجاريًا وثقافيًا مع الحفاظ على سحرها. وقد تم الحفاظ على العديد من المباني، التي يعود تاريخ بعضها إلى 500 عام، مع التركيز على الهياكل المعمارية الهامة بما في ذلك المساجد والأسواق والساحات.
تضم المنطقة أكثر من 600 مبنى، بما في ذلك 36 مسجدًا وخمسة أسواق تاريخية مهمة للحجاج المسلمين. وإلى جانب الأزقة والساحات، سيتم إعادة بناء الواجهة البحرية القديمة، وهي طريق الحج المهم، لتحكي قصة الحج لزوار جدة التاريخيين.
“هواة لحم الخنزير المقدد المتواضع بشكل يثير الغضب. غير قادر على الكتابة مرتديًا قفازات الملاكمة. عشاق الموسيقى. متحمس لثقافة البوب الودو”