في دفعة كبيرة للمشهد السياحي والترفيهي في مصر، أطلقت مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية (EMPC) ومجموعة الحكير مشروع “تانزا”. تمثل هذه المبادرة الرائدة، باستثمار يتجاوز 1.1 مليار جنيه مصري، حقبة جديدة من الترفيه في الشرق الأوسط، حيث تقدم مجموعة متنوعة من عوامل الجذب في سبع مناطق فريدة. وسلط حفل إطلاق المشروع، الذي أقيم في ماجيك لاند بمدينة أكتوبر، الضوء على العلاقات الإستراتيجية المصرية السعودية القوية والمستقبل المتفائل للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
التعاون الاستراتيجي والآثار الاقتصادية
وخلال حفل الإطلاق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة EMPC عبد الفتاح الجبالي أن المشروع يوضح العلاقات الثنائية القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي أبرزها الدعم السياسي والاقتصادي المتبادل. ومن المتوقع أن يؤدي مشروع “تانزا” الناتج عن هذا التعاون إلى تحسين قطاع السياحة والترفيه بشكل كبير في مصر والشرق الأوسط بأكمله. وأشاد الجبالي بالدعم الشامل الذي تقدمه المدينة للمشروع، من التسهيلات الفنية واللوجستية والإدارية، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للمشروع على المشهد الاقتصادي في البلدين.
ثورة في عالم الترفيه في مصر
أعرب محمود جابر، الرئيس التنفيذي لمشروع “تانزا”، عن سعادته بإمكانية المشروع في إحداث تحول في قطاع الترفيه في مصر. مع سبع مناطق ترفيهية – منطقة القارات، منطقة التسارع، المنطقة الرياضية، منطقة الغابات، منطقة السينما والمسرح، منطقة الأطفال والدلافين – تعد “تانزا” بتجربة ترفيهية غير مسبوقة. وشدد جابر على تركيز المشروع على الابتكار والمعايير الدولية بهدف وضع “تانزا” بين الوجهات الترفيهية الرائدة في العالم.
الآثار المترتبة على السياحة والعلاقات الثنائية
لا يمثل إطلاق “Tanza” قفزة إلى الأمام في قطاع الترفيه والسياحة المصري فحسب، بل يعزز أيضًا الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية. ومن الممكن أن يؤدي نجاح المشروع إلى جذب المزيد من الاستثمارات والسياح إلى مصر، مما يساهم في النمو الاقتصادي للبلاد وسمعتها الدولية. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يؤدي هذا التعاون بين الكيانات المصرية والسعودية إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وبالتالي تشجيع المزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل.
ويشكل مشروع «تانزا» نموذجًا ترفيهيًا مبتكرًا في مصر، ويعود بفوائد اقتصادية وثقافية ودبلوماسية. وباعتباره أكبر مشروع ترفيهي متكامل في البلاد، فإنه يضع معيارًا جديدًا لصناعتي السياحة والترفيه في المنطقة، مما قد يعيد تشكيل المشهد الترفيهي في الشرق الأوسط.