عصام شرف، رئيس الوزراء المصري السابق، يتحدث خلال ندوة حول مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في القاهرة، مصر، 29 أغسطس 2019. (شينخوا/وو هويوو)
وقال رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف: “يمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تساعد في تحقيق الهدف النهائي للتنمية من خلال تعزيز التنمية الإقليمية”.
القاهرة 22 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف، إن مبادرة الحزام والطريق هي مشروع جاء في الوقت المناسب ويهدف إلى معالجة المخاطر العالمية.
وصرح شرف لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجريت معه مؤخرا في القاهرة، بأن “مبادرة الحزام والطريق مبادرة جاءت في الوقت المناسب. فالمبادرات الصينية ضرورية للإنسانية. فهي تستجيب للتهديدات العالمية وتعزز (بناء) مجتمع ذي مستقبل مشترك”.
وفي السنوات الأخيرة، أولى شرف اهتماما وثيقا بتنمية الصين ودرس المفاهيم والمبادرات التي اقترحتها الصين خلال العقد الماضي.
شرف يعرف أرقام هذه المبادرة جيدا. وقال: “من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن مبادرة الحزام والطريق أنشأتها الصين وهي تتوسع الآن”.
وأضاف أنه على مدى العقد الماضي، تم إطلاق أكثر من 3000 مشروع تعاون، باستثمارات تبلغ حوالي تريليون دولار.
أحد الموظفين يعمل في خط إنتاج الألياف الزجاجية لشركة جوشي مصر في السويس، مصر، 26 يونيو 2023. (شينخوا/وانغ دونغ تشن)
وقال شرف إن مصر والعديد من الدول الأفريقية الأخرى تستفيد بشكل كبير من هذه المبادرة، مضيفا أن المشروعات المنفذة في إطار المبادرة خلقت العديد من فرص العمل.
وأشار شرف إلى أنه بعد انعقاد منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في عام 2019، شهد العالم العديد من التغييرات في السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية والتضخم العالمي، مما أدى إلى ركود اقتصادي. التباطؤ وحتى الأزمة الاقتصادية العميقة في العديد من البلدان.
وقال شرف إنه في حقبة ما بعد الوباء، أصبحت كيفية تحقيق تنمية عالية الجودة أولوية بالنسبة للعديد من البلدان، معربا عن اعتقاده بأن المبادرة تتمتع بإمكانات كبيرة.
وقال “يمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تساعد في تحقيق الهدف النهائي للتنمية من خلال تعزيز التنمية الإقليمية”، مقترحا ضرورة بذل الجهود لتعزيز العلاقات بين الشعوب التي يمكنها بناء الثقة والسلام وإرساء أسس التنمية الإقليمية.
وقال شرف: “أعتقد أن الهدف النهائي لهذه المبادرة هو العمل معًا في شراكة عالمية لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك وحوكمة عالمية أكثر إنصافًا ونظام جديد يتسم بالتعددية والتعاون والمفاوضات”.■