الرياض: تشهد قطر، إلى جانب دول الخليج الأخرى، نموًا كبيرًا في الأنشطة غير النفطية مع تنويع القطاع والسعي إلى الاستقلال عن النفط، حسبما أظهرت البيانات التي أبرزها رئيس الوزراء القطري.
وقال رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن القطاع غير النفطي في بلاده نما بنسبة 9.9 بالمئة في الربع الرابع من عام 2022، كما شهدت الأنشطة النفطية زيادة بنسبة 4.8 بالمئة.
ويتماشى هذا النمو مع النمو الذي شهدته دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، التي تعمل على توسيع استثماراتها لتتجاوز قطاعات النفط والطاقة التقليدية إلى قطاعات توفر عوائد مالية وتعزز الابتكار.
وفي حديثه في منتدى قطر الاقتصادي، قال آل ثاني إن جهود الدولة الخليجية الغنية بالغاز أدت إلى تطوير مؤسسات مالية قوية وبيئة عمل تعزز نمو الأعمال.
وقد أدت هذه المبادرات إلى زيادة كبيرة في الاستثمار المحلي والأجنبي.
وقد تم تعزيز النمو غير النفطي في قطر من خلال استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في نوفمبر وديسمبر، لكن البلاد تستثمر أيضًا بشكل كبير في الأنشطة غير النفطية محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأعلن الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، منصور المحمود، يوم الأربعاء، أن جهاز قطر للاستثمار يخطط للقيام باستثمار كبير في المملكة المتحدة بعد توقيع شراكة استثمارية استراتيجية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
وقال المحمود إن هذه الاستثمارات تتماشى مع رسالة الهيئة المتمثلة في خلق قيمة للأجيال القادمة، وتستهدف قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
وأعلن آل محمود أن جهاز قطر للاستثمار التزم باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني (12.4 مليار دولار) في القطاعات الرئيسية في المملكة المتحدة بحلول عام 2027.
وقال إن هذه الاستثمارات تؤكد التركيز الاستراتيجي لجهاز قطر للاستثمار على تعزيز الابتكار واستهداف القطاعات التطلعية.
كما أكد رئيس وزراء قطر على ذلك خلال المنتدى وأبرز بالتفصيل اهتمام الدولة بتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال آل ثاني: «نتيجة لفهمنا لأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق الازدهار، فإننا نعمل بشكل مستمر على إطلاق مبادرات لدعم هذه الشركات بهدف تعزيز روح ريادة الأعمال».
وأكد مجددا أن جهاز قطر للاستثمار يلعب دورا حيويا في ضمان الاستقرار الاقتصادي للأجيال القادمة.
ومن خلال الشراكة مع القطاع الخاص، يهدف جهاز قطر للاستثمار إلى سد الفجوات في السوق المحلية من خلال الاستثمار في الشركات والقطاعات التي تعزز الصناعات المحلية في قطر، وتشجع توسعها في الأسواق العالمية.