يستمر الطلب العالمي على النفط في الانخفاض وسط طفرة السيارات الكهربائية والرياح الاقتصادية المعاكسة: وكالة الطاقة الدولية

الرياض: حقق صندوق الاستثمارات العامة السعودي عائدًا سنويًا متوسطًا بنسبة 8.7 في المائة للمساهمين بحلول نهاية عام 2023، مما يعكس دوره المهم في التنويع الاقتصادي المستمر في المملكة.

وبينما تسعى الدولة إلى تحقيق أجندة رؤية 2030، يؤكد أداء صندوق الاستثمارات العامة على موقفه الحاسم في تقليل اعتماد البلاد على عائدات النفط، وهو الهدف الأساسي لإطار المبادرة.

وتهدف خطة رؤية 2030، التي تم إطلاقها في عام 2016، إلى تحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال تقليل الاعتماد على النفط، وتشجيع الصناعات الجديدة وجذب الاستثمار الأجنبي.

وشدد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميين على مهمة الصندوق، ووصف عام 2023 بأنه وقت التقدم الكبير والإنجازات واسعة النطاق.

وقال: “خلال عام من التقدم والإنجازات واسعة النطاق، يواصل صندوق الاستثمارات العامة الوفاء بمهمته كقوة دافعة للتحول الاقتصادي المستدام والتنويع في المملكة العربية السعودية”.

وأشار الرميان إلى الكشف عن مشاريع جيجا جديدة وإطلاق شركات استثمارية في مختلف القطاعات وإقامة شراكات تاريخية.

محور هذا الجهد هو صندوق الاستثمارات العامة، الذي كان له دور فعال في توجيه الاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات الرئيسية، مما ساعد الدولة على التحرك نحو نموذج اقتصادي أكثر تنوعًا واستدامة.

وأظهر التقرير السنوي لصندوق الاستثمارات العامة لعام 2023 أن أصوله الخاضعة للإدارة، المعروفة باسم AUM، ارتفعت بنسبة 29 في المائة لتصل إلى 2.871 تريليون ريال سعودي (765 مليار دولار) بحلول نهاية العام.

وبحلول يوليو من هذا العام، تجاوز هذا الرقم 3.47 تريليون دولار، مما يشير إلى استمرار النمو.

ومن المتوقع أن تنمو الأصول الدولية المدارة لصندوق الاستثمارات العامة بنسبة 14.3 في المائة لتصل إلى 586 مليار ريال سعودي بحلول نهاية عام 2023، مما يعكس تواجده العالمي المتنامي وجهوده لتنويع محفظته الاستثمارية عبر الأسواق العالمية المختلفة.

وعلى الصعيد المحلي، كان صندوق الاستثمارات العامة محركا رئيسيا للنمو في القطاعات الرئيسية، حيث خلق أكثر من 730 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول نهاية عام 2023 – وهو رقم يرتفع إلى أكثر من 763 ألف وظيفة بحلول الربع الأول من هذا العام.

وقد ساهمت هذه الجهود في تعزيز فرص العمل ذات القيمة العالية وتعزيز القطاع الخاص، وهو عنصر أساسي في التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

وتغطي محفظة الصندوق المتنوعة مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك 23.1 في المائة استثمارات في الطاقة، و17.0 في المائة في العقارات، و9.4 في المائة في تكنولوجيا المعلومات، و7.3 في المائة في القطاع المالي.

ومن الجوانب المهمة في استراتيجية الصندوق المحلية تطوير القطاع السعودي، والذي كان له دور فعال في دفع عجلة التنويع الاقتصادي في المملكة لأكثر من خمسة عقود.

يركز مجمع SSD على تعزيز النمو في الصناعات المحلية الواعدة من خلال الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في القطاعات والشركات الناشئة.

وفي عام 2023، حققت المحفظة التي تضم أكثر من 100 شركة بقيمة تزيد عن 943 مليار ريال سعودي نموًا ملحوظًا بنسبة 101% في الأصول المدارة مقارنة بالعام السابق.

وقال التقرير إنه من المتوقع أن تلعب الاستثمارات المستقبلية من الصندوق دورا مهما في تحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة بحلول عام 2025.

ويشمل ذلك المساهمة بمبلغ 1.2 تريليون ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي التراكمي، وخلق 1.8 مليون فرصة عمل، وضمان المساهمة بنسبة 60 في المائة في المحتوى المحلي من خلال صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته.

ويهدف الصندوق إلى جذب 1.2 تريليون ريال سعودي من المصالح التراكمية غير الحكومية، بما في ذلك الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي، في 13 قطاعًا استراتيجيًا، بما في ذلك الطيران والدفاع والسيارات والترفيه والمعادن والتعدين.

author

Fajar Fahima

"هواة الإنترنت المتواضعين بشكل يثير الغضب. مثيري الشغب فخور. عاشق الويب. رجل أعمال. محامي الموسيقى الحائز على جوائز."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *