باريس (أ ف ب) – طلب ممثلو الادعاء الفرنسيون محاكمة الرئيس السابق لشركة فلاش إيرلاينز المصرية في حادث وقع عام 2004 قبالة سواحل شبه جزيرة سيناء أودى بحياة 148 شخصا، حسبما أفاد مصدر قضائي اليوم الأربعاء.
تم النشر بتاريخ:
1 دقيقة
وسقطت الطائرة المستأجرة من طراز بوينغ 737 في البحر الأحمر في 3 يناير/كانون الثاني 2004، بعد دقائق فقط من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ الساحلي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، بما في ذلك 134 مواطنا فرنسيا.
وطالبت أسر الضحايا بمحاكمة محمد نور، المدير الإداري لشركة الطيران الاقتصادية آنذاك.
ووجهت للمواطن المصري، البالغ من العمر الآن 70 عامًا، تهمة القتل غير العمد في أواخر عام 2021 بعد سنوات من التحقيق، ولم يمثل في البداية أمام القاضي إلا كشاهد رسمي.
وجد تقرير الخبراء لعام 2009 أن الطيارين الذين كانوا على متن الطائرة لم يتلقوا تدريباً كافياً ويعانون من التعب بسبب ساعات عملهم المكثفة في الأسابيع التي سبقت الحادث.
كما قررت هيئة الطيران الفرنسية، BEA، أن الطيار كان يعاني من “الارتباك المكاني” قبل الحادث، مما يعني أنه لم يتمكن من الحكم بشكل صحيح على سرعة الطائرة أو اتجاه ارتفاعها.
ودفع ذلك المدعين إلى إسقاط القضية في عام 2016، قائلين إن المحاكمة غير ضرورية لأن الطيارين كانوا من بين القتلى.
وأثار هذا القرار حفيظة العديد من عائلات الضحايا، الذين حصلوا عام 2019 على إعادة فتح التحقيق لدى محكمة الاستئناف في باريس.
وقال المصدر القضائي إن النيابة العامة طلبت رسميا محاكمة نور في 22 ديسمبر/كانون الأول.
وإذا كانت أخطاء الطيارين هي “السبب المباشر” للحادث، فإن المدعين يلومون أيضا شركة الطيران نفسها لفشلها في تدريب الطيارين بشكل صحيح والفشل في خلق ظروف عمل مناسبة، وفقا لوثيقة طلبهم التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء.
وتم حل شركة الطيران منذ ذلك الحين، لكن من الممكن مقاضاة نور بصفته الممثل القانوني السابق لشركة الطيران، وفقًا لما ذكره ممثلو الادعاء.
وسيبت الآن قاضيا تحقيق في طلب المحاكمة.
© 2024 وكالة فرانس برس