قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هجومًا روسيًا بطائرة بدون طيار في غرب أوكرانيا استهدف على الأرجح محطة للطاقة النووية.
وأضاف أن طائرات “شاهد” بدون طيار إيرانية الصنع قصفت المنطقة المحيطة بمحطة الطاقة في منطقة خميلنيتسكي الغربية في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وأدى الهجوم إلى إصابة 20 شخصا وتسبب في أضرار طفيفة، بما في ذلك النوافذ المكسورة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن العمليات في المحطة لم تتأثر.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في بيان: “هزت انفجارات قوية منطقة قريبة من محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية في أوكرانيا”. وأضاف أن الانفجارات تسلط الضوء على “المخاطر التي تشكلها الحرب على الأمن النووي”.
تحتوي محطة كهرباء خميلنيتسكي على مفاعلين. أحدهما كان في الخدمة والآخر في حالة انقطاع مقرر منذ أغسطس.
وكانت المخاوف من أن يؤثر القتال على محطة للطاقة النووية موجودة في كل مكان منذ الغزو الروسي الأول لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتسيطر القوات الروسية على محطة زابوريزهيا للطاقة النووية في شرق أوكرانيا منذ مارس/آذار 2022.
وتتهم كييف روسيا بقصف المحطة والمخاطرة بحدوث تسرب إشعاعي، وهو سلوك تصفه بأنه “إرهاب نووي”. ومع ذلك، لم تقع أي حوادث خطيرة منذ الغزو واسع النطاق العام الماضي.
وقال السيد زيلينسكي إن الهجوم في منطقة خميلنيتسكي أظهر أن الدفاع الجوي الأوكراني يحتاج إلى دعم إضافي من الشركاء الدوليين.
وأضاف أن الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية تحتوي على مكونات من شركات ودول غربية وأن ضربة خميلنيتسكي أظهرت “مدى خطورة الأمر عندما تتمكن روسيا من التحايل على العقوبات الدولية”.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، عن حزمة مساعدات بقيمة 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار، 1.2 مليار جنيه إسترليني) لأوكرانيا.
وأوضح أن المساعدات الجديدة ستشمل أنظمة دفاع صاروخي بهدف إنشاء “درع وقائي” حول البنية التحتية في أوكرانيا، نظرا للخطط الروسية “لاستخدام نقص البرد والطاقة كأسلحة ضد السكان المدنيين”.
وبشكل منفصل، قالت المخابرات الأوكرانية، الخميس، إن سيارة تقل أربعة من أعضاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي انفجرت في بيرديانسك بمنطقة زابوريزهيا. وبحسب وسائل إعلام روسية، قُتل شخص واحد على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة.
والتفجير المبلغ عنه هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف المسؤولين الروس والمتعاونين معهم في أوكرانيا المحتلة.
وفي سبتمبر/أيلول، قُتل فلاديمير مالوف، عضو حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة خيرسون، عندما انفجرت سيارته، فيما يبدو أنه عملية اغتيال.