اكتشف علماء الآثار أنقاض مقبرة عمرها 5000 عام في إحدى جزر أوركني الاسكتلندية، حسبما أعلنت المتاحف الوطنية في اسكتلندا في بيان يوم الثلاثاء.
وذكر المتحف أن القبر “النادر بشكل لا يصدق”، والذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث، تم تدميره إلى حد كبير دون أن يترك أثرا في القرن التاسع عشر. تم اكتشاف 12 فقط من هذه المقابر في أوركني. وقال المتحف إنها تعتبر “ذروة هندسة العصر الحجري الحديث في شمال بريطانيا”.
تحتوي المقبرة، التي تم اكتشافها بعد ثلاثة أسابيع من التنقيب، على غرفة حجرية كبيرة في وسط ركام من الحجارة، وهي عبارة عن كومة من الحجارة من صنع الإنسان يتم رفعها عادة كعلامة لتلة الدفن. الغرفة الحجرية محاطة بست غرف أصغر.
وعثر علماء الآثار على 14 هيكلا عظميا مفصليا لرجال ونساء وأطفال في إحدى الغرف الجانبية الأصغر حجما، وفقا للمتحف. كما تم اكتشاف بقايا بشرية ومصنوعات يدوية أخرى، بما في ذلك الفخار والأدوات الحجرية ودبوس العظام.
وقالت فيكي كامينغز، مديرة كلية التاريخ والآثار والدين بجامعة كارديف: “إن الحفاظ على هذا العدد الكبير من الرفات البشرية في جزء واحد من النصب التذكاري أمر مذهل، خاصة وأن الحجر سُرق إلى حد كبير لاستخدامه كمواد بناء”. بيان صحفي.
شارك كامينغز في قيادة عملية التنقيب مع الدكتور هوغو أندرسون ويمارك من المتاحف الوطنية في اسكتلندا.
تم دفن قبر هولم تحت حقل المراعي. ووفقا للمتحف، فقد تم تدميره إلى حد كبير في نهاية القرن الثامن عشر أو بداية القرن التاسع عشر من أجل توفير مواد البناء لمزرعة مجاورة. في عام 1896، واجه ابن المزارع ثمانية هياكل عظمية أثناء الحفر في الأنقاض. تم نشر اكتشافه في صحيفة أوركاديان.
دفع اكتشاف عام 1896 علماء الآثار إلى إجراء أبحاث في المنطقة.
وقالت أندرسون-وايمارك: “إن أوركني غنية بشكل استثنائي بعلم الآثار، لكننا لم نتوقع أبدًا العثور على قبر بهذا الحجم في مثل هذه الحفريات الصغيرة الحجم”. “إنه أمر لا يصدق أن نعتقد أن هذا النصب التذكاري المثير للإعجاب قد اختفى تقريبًا دون أن يترك أثراً، ولكن لحسن الحظ لم يتبق سوى ما يكفي من الحجر حتى نتمكن من فهم حجم وشكل وبنية هذه المقبرة.”