القاهرة – 1 فبراير 2024: يعتبر التشاؤم المحيط بالسندات المصرية المقومة بالدولار مبالغا فيه، وفقا لبنكي الاستثمار العالميين جولدمان ساكس وبيكتيت لإدارة الأصول. ويتوقعون أن تتجنب البلاد حالات التخلف عن السداد وتقدم أداءً جيدًا للمستثمرين، وفقًا لما أوردته بلومبرج.

وفي يناير/كانون الثاني، شهدت السندات المصرية المقومة بالدولار انخفاضا بنسبة 1.7%، مسجلة أسوأ أداء شهري لها منذ أغسطس/آب.

وقال كاماكشيا تريفيدي، رئيس الأبحاث العالمية حول النقد الأجنبي وأسعار الفائدة واستراتيجية الأسواق الناشئة في بنك جولدمان ساكس: “هناك احتمال أقل لتخلف مصر عن سداد ديونها مقارنة بتقديرات السوق”.

وأضاف تريفيدي أنه مع البدء المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإن الظروف الاقتصادية العالمية الشاملة ستكون مواتية للدول ذات التصنيف الائتماني المنخفض. وهذه البلدان، التي كانت مستبعدة إلى حد كبير في السابق من الوصول إلى أسواق الديون الدولية، تظهر الآن ديناميكيات إيجابية لسنداتها بالعملة الصعبة. ومصر مثال واضح على هذا الاتجاه.

وذكرت ماري تيريز بارتون، مديرة الاستثمار للدخل الثابت في بيكتيت، أن حاملي السندات يمكنهم تحقيق عوائد عالية في خانة الآحاد من خلال التعرض للأسواق الناشئة مثل مصر، التي تتمتع بدعم متعدد الأوجه.

ومن المقرر أن تسدد مصر نحو 3.3 مليار دولار من السندات المقومة بالدولار في عام 2024، مع توقع الدفعة الأولى في مارس.

وعلى الرغم من أن الدولة تمتلك حوالي 35 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي، فإن الجزء الأكبر من هذه الاحتياطيات يأتي في المقام الأول من أموال مقترضة من الحلفاء، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وليبيا، وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس.

وأظهرت بيانات جيه.بي مورجان أن العائد الإضافي الذي طلبه المستثمرون لشراء الأوراق المالية المصرية بدلا من سندات الخزانة الأمريكية بلغ 990 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو ما يقل قليلا عن الحد المعترف به على نطاق واسع وهو 1000 نقطة أساس كعلامة على “الضيق”.

وقال بارتون إن بيكتيت، التي تدير أصولا تزيد قيمتها على 265 مليار دولار، تستبعد أي تخلف عن سداد الديون السيادية في الأسواق الناشئة هذا العام. وبالإضافة إلى مصر، قالت إن الشركة تدعم شراء السندات من أنجولا ونيجيريا والإكوادور.