مدينة الكويت، 7 أكتوبر: أكد الدكتور صادق البسام، الخبير الاقتصادي ورئيس قسم المحاسبة في جامعة الكويت، حاجة الكويت الملحة إلى تنويع مصادر دخلها، محذرا من أن الاقتصاد الوطني لا يزال يعتمد بشكل خطير على النفط، الذي ولا يزال يمثل أكثر من 80 بالمئة من إيرادات الدولة. وطرح الدكتور البسام في تصريح لصحيفة السياسة السؤال الحاسم: هل من المعقول أن يظل النفط المحرك الرئيسي لاقتصادنا إلى أجل غير مسمى؟ ودعا إلى تجديد التركيز على الخصخصة، وحث الحكومة على إعادة تقييم نهجها ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في الكويت. وشدد على أنه على الرغم من أن الخصخصة ستوفر مصادر جديدة للدخل، إلا أنه من الضروري حماية حقوق العاملين في الوكالات والإدارات ذات الصلة.
ووفقاً للدكتور البسام، يجب على الحكومة أن تنأى بنفسها عن الأنشطة التي لا تشكل جزءاً من وظائفها الأساسية، مما يسمح للكيانات الخاصة بإدارة هذه القطاعات بينما تحتفظ الدولة بالرقابة. ومن شأن هذا النهج أن يضمن الربحية دون فرض أعباء مالية مفرطة على المواطنين. وقال إن الخصخصة من شأنها أن تعزز وضع الكويت المالي والاستثماري، وتدر إيرادات للدولة وتريح الحكومة من إدارة المرافق غير الأساسية. وشدد الدكتور البسام كذلك على ضرورة معالجة القضايا التي يعاني منها القطاع الخاص، داعياً إلى التوسع في الصناعات الثقيلة والمتوسطة بدلاً من التركيز فقط على الشركات الصغيرة.
وأشار البسام إلى أنه نظرا لموقع الكويت الاستراتيجي، فإن البلاد لديها إمكانات كبيرة لتصبح مركزا لتصدير المنتجات الصناعية. وقدم الدكتور البسام كخبير محاسبي لمحة عامة عن الهيكل المالي لدولة الكويت، موضحا أن الميزانية العامة تشمل إيرادات الدولة ونفقاتها لسنة مالية محددة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عجز تغطيه الاحتياطيات أو القروض. لكنه حذر من أن الصورة المالية الأوسع تشمل عوامل حاسمة أخرى، مثل الميزان التجاري وصناديق الثروة السيادية والدين العام وميزان المدفوعات.
بقلم ناجح بلال
السياسة/ طاقم عرب تايمز