حديثاً صندوق النقد العربي وأظهر التقرير أن الدول العربية شهدت زيادة بنسبة 9.8 في المائة في إجمالي الإنفاق العام، ليصل إلى 957.5 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 878.9 مليار دولار في عام 2021. وعلى الرغم من هذا النمو، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تشكل المشهد الاقتصادي في المنطقة.
زيادة الإنفاق
وجاء في الطبعة الثالثة والأربعين من التقرير الاقتصادي العربي المشترك الصادر عن صندوق النقد العربي أن الإنفاق الجاري المشترك في الدول العربية ارتفع بنسبة 9.9 في المائة خلال هذه الفترة. وسيصل الإجمالي إلى 824.6 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ 750.7 مليار دولار في عام 2021.
والجدير بالذكر أن المنطقة سجلت فائضًا في الميزانية قدره 119.6 مليار دولار في عام 2022، وهو تغيير كبير عن العجز البالغ 62.5 مليار دولار المسجل في عام 2021. كما أبرز التقرير زيادة بنسبة 3.6% في الإنفاق الرأسمالي بين الدول العربية ليصل إلى 132.5 مليار دولار.
المؤشرات الاقتصادية
ومع زيادة الإنفاق العام، شهدت الدول العربية زيادة في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 22.1 في المائة بالأسعار الجارية. وارتفع من 6993 دولارًا في عام 2021 إلى 8563 دولارًا في عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بالأسعار الثابتة بنسبة 6% في عام 2022، ارتفاعًا من نمو 3.6% في عام 2021.
وبالإضافة إلى الزيادات في الإنفاق العام، كشفت معدلات النمو الإقليمية في الدول العربية عن تحسن في أداء العديد من القطاعات. وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن يشهد قطاع الصناعات الاستخراجية وقطاع التصنيع نمواً في عام 2022. وتشير هذه التطورات إلى القدرة على الصمود وسط ظروف معاكسة وجهود متضافرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
اقرأ: WGS 2024: الشيخ محمد يلتقي كلاوس شواب وكريستالينا جورجييفا في دبي
التحديات والعقبات
شهد الأداء الاقتصادي للدول العربية تحسناً، ويرجع ذلك أساساً إلى وضعها كمصدر رئيسي للنفط والغاز. ويرجع ذلك إلى الارتفاع المستمر في أسعار الأسواق العالمية لهذه السلع، خاصة خلال النصف الأول من عام 2022. ومع ذلك، ظهرت تحديات أمام بعض البلدان العربية التي تواجه ارتفاع فواتير استيراد النفط والغاز والمنتجات الغذائية، مما يعيق جهودها للتعافي. ,
وعلى الرغم من المسار الإيجابي العام للإنفاق العام، يسلط التقرير الضوء على التحديات السائدة في البلدان العربية، بما في ذلك الضغوط المالية وارتفاع الدين العام والتضخم. وقد حدت هذه التحديات من قدرة المنطقة على تنفيذ سياسات اقتصادية فعالة. علاوة على ذلك، تباين معدل التعافي عبر الاقتصادات بسبب التأثير المتفاوت للتطورات الدولية على أسعار الطاقة والغذاء العالمية. ولذلك، يعتمد التعافي على الخصائص الهيكلية للاقتصادات الفردية وقدرات حكوماتها على تنفيذ سياسات مالية توسعية.
انقر للحصول على المزيد من الأخبار حول الاقتصاد هنا,