الأمين العام للجامعة العربية يؤكد ضرورة المصالحة الفلسطينية في محادثاته مع وفد فتح
القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية متابعة كافة السبل الممكنة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا رفيع المستوى من حركة فتح الفلسطينية في القاهرة.
وتأتي المحادثات بعد اجتماع منفصل للوفد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وشدد أبو الغيط على أهمية إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة.
وشدد على ضرورة التحرك سريعا نحو تسوية سياسية تمهد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال أبو الغيط إن الحركة الوطنية الفلسطينية تشكل منصة شاملة لجميع الفصائل، مضيفا أن فتح لعبت دورا لا يمكن إنكاره في النضال الفلسطيني على مدى عقود.
وأكد مجددا أن وحدة الصف الفلسطيني أمر ضروري لتحقيق رؤية الدولة الفلسطينية.
وضم وفد فتح محمود العالول نائب رئيس الحركة؛ روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني؛ وعزام الأحمد وسمير الرفاعي عضوا اللجنة المركزية لفتح.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم أبو الغيط إن الأمين العام استمع إلى عرض قدمه قيادات فتح حول آخر التطورات في المنطقة.
وتركزت المناقشات على الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعنف الذي يواجهه الفلسطينيون من جانب قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة الغربية.
وسلط الأمين العام لجامعة الدول العربية الضوء على دور السلطة الفلسطينية وفتح في النضال وتحدث عن ضرورة إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي يعذب الفلسطينيين منذ عام 2007.
واستمع أبو الغيط إلى القادة واستراتيجياتهم لتعزيز الصمود الفلسطيني على أراضيهم سواء في الضفة الغربية أو غزة.
وأعرب عن دعم الجامعة العربية الثابت لجهود السلطة الفلسطينية لتسخير الزخم العالمي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وأضاف أن كارثة غزة كشفت عن وحشية لا يمكن تصورها وافتقار صارخ إلى الإنسانية، الأمر الذي صدم أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم.
وأكد أبو الغيط أن العالم أصبح مقتنعا بضرورة حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
ويتناقض هذا الاعتقاد بشكل حاد مع الأفكار السابقة القائلة بأن القضية الفلسطينية يمكن إدارتها من خلال “السلام الاقتصادي”.
وناقش أبو الغيط مع الوفد رؤية الجامعة العربية بناء على اللقاءات الأخيرة مع الجهات الدولية المؤثرة والقريبة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد على أن النهج الصحيح للتفاوض على التسوية النهائية هو الاعتراف بالدولة والحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة.