مع دخول الصراع المتصاعد في السودان بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المعارضة شهره الثاني عشر، تستمر الأزمة الإنسانية في البلاد في التدهور، مع امتداد آثارها الكبيرة إلى مصر المجاورة. ومع دخول أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى مصر، ردت السلطات المصرية بتكثيف عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي وعمليات الصد والإرجاع، *في انتهاك لالتزامات مصر بموجب القانون الدولي للاجئين والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. والأهم من ذلك، أن هذه الانتهاكات تأتي في وقت يهدف فيه الدعم المتزايد من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز عمليات إدارة الهجرة في مصر، مما يثير المخاوف بشأن احتمال مسؤولية أوروبا عن الانتهاكات ضد اللاجئين وطالبي اللجوء المستضعفين في المنطقة.
وفي نداء عاجل، دعت الائتلاف الحاكم ولجنة العدل المفوضية الأوروبية والبرلمانيين، وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، ولجنة الأمم المتحدة الفرعية لمنع التعذيب، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، والأمم المتحدة المقرر الخاص. فيما يتعلق بقضايا الأقليات، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بمعالجة الوضع على الفور. وعلى وجه الخصوص، نحثهم على النظر في دعوة مصر إلى:
- وقف عمليات الاعتقال الفعلي والتعسفي في المناطق الحدودية؛
- وضع حد لاحتجاز المهاجرين للأطفال وأسرهم؛
- ضمان قدرة المحتجزين على الطعن في أسباب احتجازهم أمام محكمة أو سلطة مختصة ومستقلة ومحايدة أخرى، وحصولهم على المساعدة القانونية؛
- إلغاء متطلبات التأشيرة للفارين من الصراع في السودان؛
- تعليق جميع عمليات الطرد إلى السودان؛
- وضع إجراءات تضمن الوصول إلى إجراءات لجوء عادلة وفعالة لجميع الموجودين على الأراضي المصرية ويطلبون اللجوء؛
- تعليق تطبيق العقوبات على اللاجئين القادمين مباشرة من منطقة كانت حياتهم أو حريتهم فيها مهددة بسبب دخولهم أو وجودهم غير القانوني في مصر؛
- منح حق الوصول إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية إلى المناطق الحدودية حيث تحدث تدفقات كبيرة من اللاجئين وضمان حق الوصول إلى مراكز الاحتجاز للمؤسسات المستقلة؛
- توفير بيانات عن احتجاز المهاجرين وترحيلهم لضمان الشفافية والمساءلة.