في 17 أكتوبر/تشرين الأول، نشرت صحيفة نيويورك تايمز أنباء عن انفجار في مستشفى بمدينة غزة، وبدأت تغطيتها بادعاءات مسؤولين حكوميين من حركة حماس بأن غارة جوية إسرائيلية كانت السبب وأن مئات الأشخاص قتلوا أو جرحوا. وتضمن التقرير عنوانا رئيسيا في الجزء العلوي من موقع التايمز.
ونفت إسرائيل في وقت لاحق ارتكاب أي مخالفات وألقت باللوم في إطلاق الصواريخ عن طريق الخطأ على فصيل الجهاد الإسلامي الفلسطيني، الذي نفى بدوره مسؤوليته. وقال مسؤولون أمريكيون ودوليون إن الأدلة التي لديهم تشير إلى أن الصاروخ جاء من مواقع مقاتلين فلسطينيين.
وألقت مقالات التايمز الأولية المسؤولية الإسرائيلية على عاتق المسؤولين الفلسطينيين وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إنه يحقق في الانفجار. ومع ذلك، فإن الإصدارات المبكرة من التغطية الإعلامية – والشهرة التي حظيت بها في العناوين الرئيسية، والتنبيهات الإخبارية ووسائل الإعلام الاجتماعية – اعتمدت بشكل كبير على ادعاءات حماس ولم تذكر بوضوح أنه لا يمكن التحقق من هذه الادعاءات على الفور. وقد ترك التقرير لدى القراء انطباعا خاطئا عما كان معروفا ومصداقية القصة.
واصلت التايمز تحديث تغطيتها مع توفر المزيد من المعلومات، حيث أبلغت عن ادعاءات المسؤولية المتنازع عليها ولاحظت أن عدد القتلى قد يكون أقل مما تم الإبلاغ عنه في البداية. وفي غضون ساعتين، عكس العنوان الرئيسي والنص الآخر الموجود أعلى الموقع حجم الانفجار والخلاف حول المسؤولية.
ونظراً للطبيعة الحساسة للمعلومات أثناء الصراع المتسع والترويج الكبير الذي تلقته، كان ينبغي لمحرري التايمز أن يكونوا أكثر حذراً في العرض الأولي وأن يكونوا أكثر وضوحاً بشأن المعلومات التي يمكن التحقق منها. يواصل قادة التحرير مراجعة الإجراءات الخاصة بالأحداث الإخبارية الكبرى – بما في ذلك استخدام عناوين التقارير الرقمية – لتحديد الضمانات الإضافية التي قد تكون مبررة.