الرياض: بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر عند 9.01 مليون برميل يوميًا في فبراير، وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.
ويمثل هذا زيادة قدرها 55 ألف برميل يوميا أو 0.61 بالمئة عن الشهر السابق.
كما تشير البيانات إلى أن صادرات المملكة من النفط الخام بلغت 6.32 مليون برميل يوميا، بارتفاع شهري نسبته 0.32 بالمئة.
وفي أوائل أبريل/نيسان، اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، إبقاء سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير مع وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر.
ومددت أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى يونيو لدعم السوق. وتم اتخاذ القرار في الاجتماع الـ53 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 أبريل.
وارتفعت أسعار النفط بسبب قيود العرض والهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية والصراعات في الشرق الأوسط، مع ارتفاع خام برنت فوق 89 دولارًا للبرميل.
ويمتد الآن هذا التمديد للتخفيضات، إلى جانب التخفيضات الطوعية المعلن عنها في أبريل 2023، بما في ذلك تخفيضات قدرها 500 ألف برميل يوميا في المملكة العربية السعودية وروسيا، حتى ديسمبر من هذا العام.
وبعد هذا القرار، وعلى الرغم من الزيادة الشهرية، لا يزال إنتاج النفط الخام أقل بنحو 14 في المائة عن المستويات التي شهدها في نفس الشهر من العام الماضي.
ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للجنة JMMC في الأول من يونيو.
إنتاج المصفاة
وفي الوقت نفسه، وصل إنتاج خام التكرير، الذي يمثل الحجم المعالج من النفط الخام المنتج للبنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت التدفئة، إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر. وزاد عشرة بالمئة عن الشهر السابق ليصل إلى 2.68 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات جودي. ويمثل هذا أيضًا زيادة بنسبة 10 بالمائة عن 2.44 مليون برميل يوميًا المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
باعتبارها واحدة من الدول الرائدة في إنتاج النفط في العالم، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا حاسمًا في توفير هذه المنتجات المكررة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وفي فبراير انخفض الديزل الذي يمثل 38 بالمئة من إجمالي الإنتاج سبعة بالمئة إلى 1.02 مليون برميل يوميا، لتنخفض حصته المئوية من 45 بالمئة في يناير كانون الثاني. واحتفظ قطاع الطيران أو وقود الطائرات بحصة قدرها 22 في المائة، وشهد زيادة بنسبة 11 في المائة إلى 597 ألف برميل يوميا. وفي الوقت نفسه، شهد زيت الوقود، الذي يمثل 17 في المائة من إجمالي إنتاج المصافي، زيادة طفيفة بنسبة 0.22 في المائة، ليصل إجماليه إلى 455 ألف برميل يوميا.
وفي المقابل، ارتفعت صادرات إنتاج المصافي إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر، حيث بلغت 1.39 مليون برميل يوميا، أي بزيادة شهرية بنسبة 12%. وكانت الزيادة الأكثر أهمية في قطاع زيوت المحركات والطائرات، حيث ارتفعت بنسبة 45 في المائة إلى 275 ألف برميل يوميا. وتبعتها صادرات زيت الوقود بزيادة قدرها 38 في المائة إلى 219 ألف برميل يوميا، في حين شهدت صادرات الديزل زيادة بنسبة 13 في المائة إلى 629 ألف برميل يوميا.
وفي فبراير/شباط، تم تصدير 62% من إنتاج الديزل المصافي، وهي أعلى نسبة في ثمانية أشهر. يليه زيت الوقود والبنزين للمحركات والطائرات بنسبة تصدير بلغت 48 في المائة و46 في المائة على التوالي.
الاستخدام المباشر للخام
شهد الاستهلاك المباشر للنفط الخام في المملكة العربية السعودية، والذي يتضمن استخدام النفط دون عمليات تكرير كبيرة، زيادة قدرها 52 ألف برميل يوميا في فبراير، بزيادة قدرها 17٪ عن الشهر السابق. وبلغ إجمالي الاستهلاك المباشر خلال الشهر 360 ألف برميل يوميا.
تهدف وزارة الطاقة إلى تعزيز مساهمات الغاز الطبيعي والمصادر المتجددة كجزء من هدف المملكة المتمثل في تحقيق مزيج الطاقة الأمثل، عالي الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة.
ويتضمن ذلك استبدال الوقود السائل بالغاز الطبيعي ودمج الطاقات المتجددة لتشكل حوالي 50% من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.