معرض بالرياض يكشف المسيرة الأدبية والفنية للأمير خالد الفيصل
الرياض: سياسي ورسام شغوف وشاعر وراعي الفنون، أعاد الأمير خالد الفيصل تعريف الإبداع في عمله الثقافي، فحدد مكوناته في خدمة المملكة وشعبها بصفته أمير منطقة عسير، ووزير التعليم. ، وحاليا أمير منطقة مكة.
رحلة هذا الأمير الشاعر ذو التوجه السياسي تُعرض في معرض استثنائي نظمته هيئة الفنون البصرية بعنوان “بيت أفكاري” في قصر حطين بالرياض.
ويسلط المعرض الضوء على الإرث الغني لشخصية وطنية بارزة، أثرت في الثقافة السعودية بإبداعات أدبية وفنية متميزة.
وقالت رغد أمين، المدير التنفيذي للبرنامج: “يحتفي هذا المعرض بأمير الفن والثقافة، فهو يحتفي بالأمير الملهم والمُلهم، وإلهاماته في الطبيعة والشعر والأدب والفن، وكيف ألهم الشعراء والفنانين الآخرين”. التسليم للهيئة السعودية للفنون البصرية.
يروي العرض بشكل فني رحلة الأمير خالد من خلال موضوعين رئيسيين، الملهم والملهم.
“لقد كان شرفاً عظيماً أن أقوم بتنظيم هذا المعرض، ولكن كان تحدياً كبيراً أن أحتفل بإرث صاحب السمو الملكي في معرض واحد، فهو شخصية متعددة الأوجه ومصدر إلهام لنا جميعاً، قالت لولوة الحمود، الفنانة السعودية وأمينة المعرض.
“لكي تكون لديك قصة بسيطة ولكن غنية، كان هناك موضوعان يكملان بعضهما البعض في المعرض: الملهم والملهم. لقد عملنا بشكل مكثف لمدة ستة أشهر.
ويحكي الموضوع الملهم للمعرض رحلة شخصية تستمد إبداعها من استخدام اللغة في صياغة الشعر والأدب، مستلهمة روح وطنها وأصالة شعبها.
ويمثل الموضوع الملهم للمعرض الأمير الذي ساعد في إلهام أجيال من المفكرين والفنانين والشعراء ورواد الموسيقى في العالم العربي وخارجه.
وفي الوقت نفسه، يتضمن الموضوع الملهم شهادات ثلاثة فنانين تأثروا بشدة بالأمير خالد: أحمد ماطر، وهو صوت ثقافي مهم يوثق واقع المملكة العربية السعودية المعاصرة؛ وعبد الله حماس، الذي تُقتنى لوحاته في عدة وزارات ومطارات وهيئات حكومية ومتاحف عالمية؛ وزينة عامر مديرة الإقامات والبرامج الفنية بقرية المفتاحة للفنون التشكيلية.
تقع قرية المفتاحة في أبها وتعد من أهم الوجهات السياحية في منطقة عسير خاصة للفنانين حيث توفر لهم مساحة للتعبير ومشاركة إبداعاتهم.
تأسست شركة المفتاحة عام 1989 على يد الأمير خالد، أمير منطقة عسير آنذاك، وتضم استوديوهات وأماكن إقامة للفنانين وصالات عرض ومحلات ومكتبة.
قال أمين: “من أهم مساهماته إنشاء قرية المفتاحة للفنون التشكيلية، وهي مركز للفنانين وتعتبر من أوائل المراكز الفنية في العالم العربي”.
ومن المشاريع العديدة التي أسسها الأمير خالد نادي أبها الأدبي ومهرجان أبها الغنائي وجائزة أبها للتميز الثقافي.
وفي الفترة من 1971 إلى 2007، شغل الأمير خالد منصب أمير منطقة عسير، وينعكس حبه للمدينة في أشعاره ولوحاته المعروضة في قسم “الوطن وأهله” بالمعرض.
وتعكس اللوحات الأخرى قصائد وشعراء مشهورين من فترة ما قبل الإسلام، وهي الفترة التي أثرت بشكل كبير على أعمال الأمير خالد.
قال الحمود: “كانت الإستراتيجية تتمثل في اتباع نهج شمولي من خلال إدخال الكلمات الصوتية والمكتوبة إلى جانب لوحاته، بالإضافة إلى تركيب رقمي غامر يأخذ الجمهور إلى عالم لوحاته”.
وأضافت: «لقد تأثرت حقاً بحجم التفاعل مع اللوحات من قبل الجمهور، وأفتخر بإظهار تنوع مواهبهم الرائعة».
ويثري المعرض تجربة الزائر بمجموعة من الأنشطة والمناقشات الفريدة والبرامج وورش العمل الفنية والثقافية، من بينها برنامج حول تأثير البيئة على اختيار الألوان.
تتضمن بعض الجلسات الحوارية المقررة لقاءات بين فناني المفتاحة ومناقشات حول تأثير الأمير خالد عليهم.
المعرض مفتوح يوميا من الساعة 2 ظهرا حتى الساعة 10 مساءا ويستمر حتى 3 يناير.
“تويتر متعصب. متحمس محترف لحم الخنزير المقدد. مهووس بيرة مدى الحياة. مدافع عن الموسيقى حائز على جوائز.”