تم التقاط سطح المريخ المتنوع بشكل مدهش في صور جديدة من المركبة المدارية، مما يوفر نظرة ثاقبة لأحداث الماضي القديم للكوكب الأحمر.
وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) المريخ اكسبرس المداري درس خنادق المريخ Nili Fossae، الواقعة على طول الحافة الشرقية لحفرة صدمية ضخمة تسمى Isidis Planitia. يبلغ عمق هذه الخنادق مئات الأمتار ويبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات، وتكون مصحوبة بتكوينات تسمى جرابين، والتي تتشكل عندما تتكسر الأرض بين خندقين متوازيين وتنهار.
ويقال إن خنادق نيلي فوساي قد تشكلت بعد عملية هائلة نيزك تأثير منذ حوالي 4 مليارات سنة. وفي أعقاب الاصطدام، الذي أدى إلى إنشاء حفرة Isidis Planitia التي يبلغ عرضها 1200 ميل (1900 كيلومتر)، كانت مناطق من سطح المريخ قد تصدعت وانهارت، لتشكل الخنادق التي تراها المركبة المدارية اليوم. يمكن أيضًا العثور على تكوينات مماثلة، تسمى Amenthes Fossae، على الجانب الآخر من الحفرة، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
متعلق ب: حفرة مريخية جليدية ضخمة تحدق من مركبة مدارية حول الكوكب الأحمر (صورة)
“لقد ركز العلماء على حفريات نيلي في السنوات الأخيرة بسبب الكمية والتنوع المذهلين للمعادن الموجودة في هذه المنطقة، بما في ذلك السيليكات والكربونات والطين، والتي تم اكتشاف الكثير منها بواسطة المريخ قال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في وصفهم لرحلة المركبة المدارية الأخيرة: “أداة أوميغا الخاصة بشركة Express”. فيديو على يوتيوب. وأضاف: “تتشكل هذه المعادن في وجود الماء، مما يشير إلى أن هذه المنطقة كانت رطبة جدًا في تاريخ المريخ القديم”.
تم إنشاء الفيديو الجديد باستخدام بيانات من كاميرا الاستريو عالية الدقة (HRSC) التابعة لشركة Mars Express، ويُظهر المظهر المكسور وغير المستوي لخنادق Nili Fossae، بالإضافة إلى منظر علوي لحفرة Jezero Crater القريبة، حيث مركبة ناسا المثابرة هبطت في عام 2021 للبحث عن علامات الحياة التي ربما كانت تسكن البحيرة القديمة التي ملأت الحفرة.
وكتب مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في وصف الفيديو: “تشكل جزء كبير من التربة هنا منذ أكثر من 3.5 مليار سنة، عندما كانت المياه السطحية وفيرة على المريخ”. “يعتقد العلماء أن المياه تتدفق ليس فقط على السطح، ولكن أيضًا في الأسفل، لتشكل تدفقات حرارية مائية تحت الأرض تسخنها البراكين القديمة.”
وكانت المركبة الفضائية مارس إكسبريس، التي وصلت إلى الكوكب الأحمر في عام 2003، قد قامت بالفعل بدراسة نيلي فوساي في عام 2014. واستخدم الباحثون الصور التي التقطتها المركبة الفضائيةبالإضافة إلى نماذج التضاريس الرقمية للمريخ لإنشاء عرض ثلاثي الأبعاد للمناظر الطبيعية المستخدمة في فيديو التحليق.
لا تساعدنا هذه البيانات على فهم ماضي المريخ فحسب، بل تساعد أيضًا في إعلام العلماء حول مكان هبوط المركبات الفضائية للاستكشاف في المستقبل.