قال مسؤولون لبنانيون إن العشرات قتلوا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

قال مسؤولون لبنانيون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 60 شخصا في وادي البقاع بشرق لبنان يوم الاثنين، فيما يبدو أنه أعنف وابل من الضربات في المنطقة منذ تصاعد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الشهر الماضي.

وأصيب ما لا يقل عن 58 شخصا آخرين في الهجمات، بحسب وزارة الصحة اللبنانية التي أعلنت عدد القتلى. وتركزت معظم الغارات الجوية في منطقة بعلبك، وهي عبارة عن خليط من الأراضي الزراعية وقرى الوادي التي تضم البلدة التي تحمل الاسم نفسه. ويسيطر حزب الله على أجزاء من هذه المنطقة، وهي إحدى أكثر المناطق تخلفاً في لبنان، وتقع على الحدود مع سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملياته في لبنان استهدفت البنية التحتية العسكرية لحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن قواته شاركت في “عمليات جوية وبرية مشتركة” ضد “مواقع البنية التحتية الإرهابية” في لبنان، لكنه لم يذكر وادي البقاع.

ومع سقوط الغارات الجوية الإسرائيلية على الوادي خلال الشهر الماضي، وصف السكان وابل الغارات ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء بأنها الأكثر كثافة التي شهدوها. كما أصابت الضربات بلدة بعلبك ــ وهي مركز حضري لم تمسه الحملة الجوية الإسرائيلية الأخيرة إلى حد كبير ــ مما أثار القلق إزاء عدم وجود جيب نادر من الأمن النسبي في المنطقة.

وقال إبراهيم بيان، نائب رئيس بلدية بعلبك: “هذه أقوى الضربات التي شهدناها هنا”. كنا نظن أن الضربات لن تتوقف حتى يجتاحوا بعلبك”.

وقال بيان إنه في يوم الاثنين، حوالي الساعة 5:30 مساءً، بدأ يسمع أصوات الضربات الجوية التي تنهمر على التلال المحيطة بالبلدة. ثم، حوالي الساعة السابعة مساءً، اهتز منزله وتحطمت بعض نوافذه بعد الغارات في المدينة. وقال السيد بيان إنه بالكاد ينام بقية الليل حيث ترددت أصداء الضربات وهدير صفارات سيارات الإسعاف في جميع أنحاء المدينة.

وفي مستشفى رياق، وهو منشأة خاصة في وادي البقاع، بدأ المرضى يتدفقون إلى غرفة الطوارئ بعد وقت قصير من بدء الغارات مساء الاثنين، بحسب مدير المستشفى.

وقال مدير المستشفى الدكتور علي عبد الله: “كانت إحدى أصعب الليالي، ليس فقط على المستشفى، بل على الجميع هنا”.

author

Abdul Rahman

"لحم الخنزير المقدد. المحلل المتمني. متعصب الموسيقى. عرضة لنوبات اللامبالاة. مبشر الطعام غير القابل للشفاء."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *