أبو ظبي: في سلسلة من الحوارات التي عقدت اليوم في المنتدى الإعلامي الشبابي الافتتاحي، الذي استضافه نادي دبي للصحافة، استكشف شخصيات بارزة من قطاعي الإعلام والسينما العربية مستقبل المحتوى في عالم رقمي دائم التغير.
وتناولت المناقشات موضوعات مثل كيف يمكن لتكامل وسائل الإعلام الجديدة أن يحسن جودة المحتوى في المنطقة وكيف يمكن للأفلام العربية أن تحظى بالاعتراف الدولي.
في جلسة بعنوان “ما الذي يحتاجه الفيلم العربي للفوز بالأوسكار؟” “، سلط صناع السينما العرب الضوء على الحاجة الماسة للمحتوى الذي يصور بدقة واقع المنطقة وعاداتها وتقاليدها وأسلوب حياتها.
وتضمنت الجلسة التي أدارتها المنتجة السينمائية الإماراتية الشهيرة بثينة كاظم، مؤسسة سينما عقيل، نقاشاً معمّقاً مع المخرج والمنتج عبد الله بوشهري والمخرجة والمنتجة الإماراتية نهلة الفهد. وشدد المشاركون على أهمية الإعلان والتسويق الإعلامي الفعال لتحقيق الاعتراف الدولي والجوائز المرموقة مثل جوائز الأوسكار.
وسلط علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، الضوء على صعود الإنتاج الدرامي في العالم العربي. وهو يعزو هذا الصعود إلى المنصات الرقمية مثل Shahid وNetflix وAmazon، التي أحدثت تحولاً في مشهد الإنتاج.
وأشار جابر إلى أن منصات مثل Shahid وNetflix قامت باستثمارات كبيرة لتعزيز قدرتها التنافسية وتوسيع قاعدة المشتركين، حيث شهدت تكاليف الإنتاج للحلقة الواحدة زيادة هائلة تصل إلى 500 ألف دولار.
شارك مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ الإعلامية، عبد اللطيف الصايغ، تجاربه في التحول من الإعلام الحكومي إلى القطاع الخاص عندما أسس عملاً ناجحاً وسط الأزمة المالية العالمية في عام 2010.
ويعزو نجاحه إلى فريق عمل كفؤ واستراتيجية واضحة، مؤكدا أن الفريق هو دائما مفتاح نجاح القيادة.
وركزت جلسة أخرى على التآزر بين وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام التقليدية لتعزيز أفكار الأعمال. ومحمد السهلاوي، المؤسس المشارك لشركة Flat 12؛ وخليفة المهيري، رجل أعمال؛ وحصة الجسمي، المؤسس المشارك لـ DubaiFoodBabes؛ وشاركت دينا الهاشمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Sxill Lab، في المناقشات التي أدارتها شيماء السويدي، مديرة براند دبي.
وأشاروا إلى أن جودة المحتوى المستخدم لإيصال الرسائل إلى الجمهور المستهدف أمر ضروري للترويج لأعمالهم ومشاركة قصص نجاحهم.
وقال السويدي إن هذه الجلسة تأتي في إطار جهود “براند دبي” لدعم أعضاء مبادرة “بكل فخر من دبي” التي تهدف إلى سرد قصص نجاح الشركات المبتكرة التي ولدت وانطلقت في دبي.
وفي جلسة بعنوان “الجيل الجديد/الجيل القديم” تحدث الكاتب محمد النغيمش عن الاتجاهات الإعلامية التي تفضلها الأجيال المختلفة. على سبيل المثال، أظهر الجيل العاشر تفضيلات متنوعة، بما في ذلك الوسائط التقليدية مثل الصحف والتلفزيون والراديو، بالإضافة إلى الكتب. وأشار إلى أنه في المقابل، ينظر الجيل الحالي إلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي على أنها المصدر الأساسي للمعلومات والأخبار.
كما ناقشت الجلسة، التي أدارها صانع المحتوى أحمد المرزوقي، دور وسائل الإعلام المطبوعة في تحسين المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي وكيف تستخدم المؤسسات الإعلامية الشهيرة الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات إنشاء المحتوى لديها.
تم تحرير هذا المنشور آخر مرة في 26 سبتمبر 2023 الساعة 9:11 مساءً.