الرياض: تتطور رحلة المملكة العربية السعودية لتحويل المعلومات الأولية إلى معلومات قيمة، حيث تواصل الهيئة العامة للإحصاء إجراء المسوحات والتعدادات.
وفي منتدى المستقبل العقاري في الرياض، سلط فهد الدوسري، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، الضوء على النهج المتطور للتطورات التحليلية.
وقال: «لقد ركزت المنتجات الإحصائية في الآونة الأخيرة على تنويع مصادر البيانات، حيث توفر البيانات المسوحية في الغالب مصدراً أساسياً لعملنا داخل الهيئة. »
وسلط المسؤول الضوء على استخدام سجلات البيانات الموجودة من القطاعين العام والخاص.
وأضاف حرصاً على الشفافية: “الآن ننشر تفاصيل كيفية حساب الأرقام، وهذا جزء من الشفافية حتى يتمكن الباحثون والمهتمون من فهم طريقة إنتاج البيانات بشكل واضح. »
وفي معرض حديثه عن التعداد الكامل في السعودية، قال الدوسري: “عندما بدأنا التعداد الكامل في المملكة العربية السعودية، وجدنا 12.4 مليون وحدة سكنية، منها 8.2 مليون وحدة سكنية. »
وبحسب النتائج، استحوذت الوحدات السكنية على ما نسبته 65.79 في المائة من إجمالي الوحدات، بينما استحوذت الوحدات التجارية على ما نسبته 6.27 في المائة فقط، بإجمالي 779,261 وحدة.
تم إجراء التعداد السكاني في مايو 2022 وهو الخامس من نوعه في تاريخ المملكة العربية السعودية. كان من المقرر عقده في البداية في عام 2020، ولكن تم تأجيله بسبب جائحة كوفيد-19.
تم تنفيذ التعداد السكاني 2022 باستخدام أفضل المنهجيات العالمية وبالاستعانة بأحدث الابتكارات مثل الأقمار الصناعية وتقنية العد الذاتي.
ولضمان دقة البيانات، تم نشر تقنيات مراقبة الأخطاء والتصحيح الآلي، مثل أكثر من مليون مكالمة هاتفية، و900,000 زيارة ميدانية، واستخدام أساليب معالجة البيانات المتقدمة والتحليل والإحصائيات.
وقد نظرت المقارنات في خمسة مصادر مختلفة للبيانات، وقام أكثر من 200 مؤشر بفحص المعلومات للتأكد من دقتها.
وحول المؤشرات الخاصة بالمستثمرين المحتملين، قال الدوسري: هناك مؤشرات مهمة، خاصة للراغبين في الاستثمار في هذا القطاع في المملكة العربية السعودية. ومن بينها مؤشر قياس أسعار العقارات، ومؤشر آخر مهم وهو مراقبة الأنشطة الهيكلية.
وشدد على أهمية دراسة أنشطة الشركات في المملكة لحساب مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وكشف الدوسري عن المبادرات المستمرة قائلاً: «أحد المشاريع التي نعمل عليها هو توفير المعلومات بشكل يسهل الوصول إليها. نحن نعمل على تحسين المنصة الحالية داخل الهيئة لتمكين المستثمرين الأجانب من الحصول على معلومات مفصلة بسهولة كبيرة.
وسلط الضوء على الطبيعة التعاونية للتطوير الإحصائي، وأضاف: “إن نجاح أي تطوير إحصائي يعتمد على دعم القطاعات الأخرى. »
وقال الدوسري: «أطلقنا الأسبوع الماضي مسحاً معمقاً للمنشآت الاقتصادية في المملكة، حيث سيتم زيارة نحو مليون منشأة لتحديث أنشطتها. سيساعد هذا في الحصول على معلومات كاملة ومفصلة.