تؤكد باكستان والمملكة العربية السعودية التزامهما بتسريع حزمة استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار
إسلام آباد: أكدت باكستان والمملكة العربية السعودية التزامهما بتسريع حزمة الاستثمار التي تمت مناقشتها سابقًا بقيمة 5 مليارات دولار، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الاثنين، عقب اجتماع رئيس الوزراء شهباز شريف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الخارجية الباكستانية، فإن رئيس الوزراء التقى ولي العهد السعودي في قصر الصفا بمكة المكرمة، الأحد.
وخلال اللقاء، هنأ ولي العهد رئيس الوزراء شريف على توليه منصبه، في حين أعرب رئيس الوزراء الباكستاني في المقابل عن امتنانه لدعم المملكة المستمر وكرم الضيافة.
وجاء في البيان المشترك أن “البحث ركز على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين واستكشاف سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
“تم التأكيد على الدور الداعم للدولة في الاقتصاد الباكستاني والرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. وأكد الجانبان مجددًا التزامهما بتسريع الموجة الأولى من حزمة الاستثمار البالغة قيمتها 5 مليارات دولار والتي تمت مناقشتها سابقًا.
إن باكستان التي تعاني من ضائقة مالية في حاجة ماسة إلى خفض عجز الحساب الجاري لديها وإرسال إشارة إلى صندوق النقد الدولي بأنها قادرة على الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي، وهو الطلب الرئيسي في حزم الإنقاذ السابقة.
وبحسب البيان، وجه رئيس الوزراء دعوة لولي العهد للقيام بزيارة رسمية إلى باكستان في أقرب وقت ممكن، وهو ما قبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع المقلق في غزة.
وجاء في البيان: “وحثوا على بذل الجهود الدولية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والحد من الأثر الإنساني، ودعوا المجتمع الدولي إلى وقف الأعمال العدائية ضد إسرائيل، والالتزام بالقانون الدولي، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”. من الضروري الضغط من أجل الراحة.
وناقشا ضرورة دفع عملية السلام وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، فضلا عن مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. القدس الشرقية . باعتبارها عاصمتها.”
وبحسب البيان المشترك، أكد الجانبان أيضًا على أهمية الحوار بين باكستان والهند “لحل القضايا العالقة بين البلدين، خاصة نزاع جامو وكشمير، لضمان السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتطالب الهند وباكستان بالسيادة على منطقة كشمير المتنازع عليها بالكامل، على الرغم من أن الهند وباكستان تحكمانها جزئيا منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضت الجارتان حروبين من أصل ثلاث حروب بشأنها.
ووصل شريف إلى السعودية يوم السبت في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وهي أول رحلة له إلى الخارج كرئيس تنفيذي لباكستان بعد انتخابه لهذا المنصب الشهر الماضي. وكان برفقته ابنة أخته ورئيسة وزراء البنجاب مريم نواز شريف بالإضافة إلى وزراء المالية والخارجية والشؤون الاقتصادية والدفاع والإعلام. كما تمت دعوة رئيس الوزراء الباكستاني والوفد المرافق له لتناول الإفطار من قبل ولي العهد السعودي.
وتتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات تجارية ودفاعية وثقافية قوية. وتعد المملكة موطنًا لأكثر من 2.7 مليون مغترب باكستاني، وتعد الوجهة الأولى للتحويلات المالية إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي تعاني من نقص السيولة.
تقدم المملكة العربية السعودية بانتظام النفط بتسهيلات الدفع المؤجلة إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا لمساعدة باكستان التي تعاني من ضائقة مالية ومساعدة مالية مباشرة للمساعدة في استقرار اقتصادها وزيادة احتياطياتها من النقد الأجنبي.