وتتمثل إحدى الطفرة الكبيرة في الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا في الزيادة في المشاريع الضخمة، حيث تبلغ قيمة كل منها ستة مشاريع أكثر من 5 مليارات دولار.
وانخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بنسبة 13.7% إلى 9.8 مليار دولار في عام 2023، بعد عام شهد ارتفاع قيمة مشاريع الاندماج والاستحواذ. وفقا لآخر تقرير الأونكتاد عن الاستثمار العالميوزادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من مصر بنسبة 14% سنويا لتصل إلى 390 مليون دولار في 2023.
وفي أفريقيا، شهد إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر انخفاضًا بنسبة 3% على أساس سنوي إلى 53 مليار دولار، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الاستثمارات في مصر وجنوب إفريقيا. وفي شمال أفريقيا على وجه الخصوص، شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر انخفاضا بنسبة 12 في المائة العام الماضي.
المبادرات الحكومية تدفع المشهد الاستثماري
يسلط تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن الأونكتاد الضوء على مصر والمغرب باعتبارهما وجهتين رئيسيتين للاستثمارات في شمال إفريقيا بسبب المبادرات العديدة التي نفذتها حكومتيهما لتعزيز المشهد الاستثماري. ويسلط التقرير الضوء على نظام الموافقة الواحدة المبسط للمشروعات الاستثمارية في مصر، والمجلس الأعلى للاستثمار الجديد، والائتمان الضريبي للاستثمار، من بين حوافز ضريبية أخرى تركز بشكل خاص على تشجيع الهيدروجين الأخضر.
المشاريع الرئيسية
وتتمثل إحدى الطفرة الكبيرة في الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا في الزيادة في المشاريع الضخمة، حيث تبلغ قيمة كل منها ستة مشاريع أكثر من 5 مليارات دولار. والجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر حصلت على صفقات بقيمة 10.8 مليار دولار لمشاريع الأمونيا الخضراء والهيدروجين.
وقال تقرير الأونكتاد إنه على الرغم من التطورات الإيجابية في بعض القطاعات، شهدت معاملات تمويل المشاريع الدولية في أفريقيا انخفاضا كبيرا بنسبة 50% في عام 2023، بما يصل إلى 64 مليار دولار.
اقرأ: مصر تفي بالتزامات ديون بقيمة 25 مليار دولار، أو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب معهد التمويل الدولي
اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية
ولا يقتصر تراجع وركود تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على أفريقيا أو مصر. لقد تأخر الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي عن التجارة العالمية ونمو الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 10 سنوات حتى الآن. علاوة على ذلك، تحول الاستثمار عبر الحدود في السنوات الأخيرة إلى قطاع الخدمات، في حين ظل الاستثمار الأجنبي المباشر في التصنيع أبطأ.
وفي مرحلة ما بعد الجائحة، شهد الاستثمار الأجنبي المباشر في التصنيع نموا سلبيا، وهي علامة على الاتجاه المتنامي نحو الإقليمية وتراجع العولمة على الرغم من نشاط التصنيع العالمي القوي. وهناك اتجاه رئيسي آخر شهده العالم وهو التركيز المتزايد للاستثمارات في الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية اضغط هنا.