وقعت تشيلي عدة اتفاقيات اقتصادية وعلمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس غابرييل بوريتش إلى الدولة العربية.
وبحسب التقرير، فإن إحدى هذه الاتفاقيات كانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، والتي ستعمل على تحسين التبادلات التجارية بين البلدين. وهذه الاتفاقية هي أول اتفاقية لتشيلي مع دولة شرق أوسطية.
ويرافق الرئيس أيضًا وزير الخارجية ألبرتو فان كلافيرين، ووزير الاقتصاد نيكولا غراو، ووزيرة الأشغال العامة جيسيكا لوبيز، ووزيرة العلوم أيسن إيتشيفيري ومسؤولون آخرون. والتقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأمير أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في قصر الوطن الرئاسي.
وقال الرئيس بوريتش: “هذا ليس مجرد إنجاز دبلوماسي واقتصادي. إنه شهادة على الالتزام المشترك بين تشيلي والإمارات العربية المتحدة تجاه التنمية المستدامة والتعاون الثنائي”.
وقال إن “CEPA يضع الأساس للمفاوضات المستقبلية في مجالات أساسية مثل اتفاقيات الاستثمار الثنائية والخدمات المالية، ويتضمن فصلا عن البيئة (…) هذه المفاوضات المقبلة ستعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وأشار الرئيس إلى أن دولة الإمارات تحتل حاليا المركز الـ17 بين أكبر المستثمرين على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات الخارجية إلى 24.833 مليار دولار أمريكي في عام 2022. وبهذا المعنى، سيوفر CEPA فرصًا ملموسة للوصول بشكل أفضل إلى السوق الإماراتية لحوالي 97٪ من المنتجات التي تصدرها تشيلي إلى الإمارات العربية المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تزيد صادرات المكسرات والسلمون وكاثود النحاس ونترات البوتاسيوم والصوديوم.
وستتضمن الاتفاقية أيضًا فصلًا للتجارة الرقمية وفصلًا لسلسلة القيمة العالمية، وهو الأول مع شريك من خارج منطقة أمريكا اللاتينية. وهذا يعزز عمل تشيلي نحو مرحلة جديدة من تطوير سلاسل الإنتاج ودخولها إلى سلاسل القيمة العالمية خارج قارتنا.
توقيع اتفاقيات تجارية وعلمية أخرى مع دولة الإمارات العربية المتحدة
وبالإضافة إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وقعت تشيلي مذكرات تفاهم مهمة. وتشمل هذه:
- اتفاقيات الأمن الغذائي
- الاستثمار في السلع الزراعية
- الاستثمار الأجنبي
- التعاون في المسائل الفضائية
- اتصالات
- خطاب نوايا بشأن مسائل التعدين
وقال الرئيس: “على الرغم من أننا متباعدون وقد تختلف ثقافاتنا، إلا أنه لا يزال لدينا الكثير من الأشياء المشتركة ويمكننا أن نتعلم من تجارب بعضنا البعض”.
“نريد التعاون بشكل أكبر، وأعتقد أن الاتفاقية التي نوقعها اليوم هي لحظة أساسية لكلا البلدين، وهي اتفاقية تقدمية، لأنها تتناول التمكين الاقتصادي للمرأة والعالمي” بما في ذلك فصل تسلسلي حول القيمة. واختتم كلامه بالقول: “تتوافق السلاسل بشكل كامل مع سياسات التجارة الدولية الأكثر حداثة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا”.