ومن المقرر أن يسافر فريق إسرائيلي إلى القاهرة مساء الخميس للمشاركة محادثات أمنية ومناقشات أخرى متعلقة بغزة عقب عودة فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة يوم الأربعاء, حيث دارت مباحثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الفريق العائد بقيادة مدير الموساد ديفيد بارنيا، للتعرف على سير مفاوضات الدوحة. والتقى برنيع في قطر مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد ال ثاني. وأجرى الرجال الأربعة محادثات منذ التوصل إلى اتفاق الرهائن الأول في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “والا” إنه تم إحراز تقدم في الدوحة لتحديد المجالات التي توصل فيها المفاوضون إلى اتفاق وتلك التي لا تزال هناك نقاط احتكاك فيها. وذكر موقع “والا” أن إحدى العقبات المتبقية هي عودة الفلسطينيين من غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع. وتريد حماس حرية المرور لجميع سكان غزة، لكن إسرائيل تصر على إيجاد طريقة لمنع مقاتلي حماس من التحرك بحرية.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الخميس إن المفاوضين أحرزوا تقدما نحو التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لكنه حذر من أن الاتفاق ليس وشيكا. وقال سوليفان للصحفيين: “العلامات اليوم أكثر إيجابية مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة”، مضيفًا: “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به قبل أن نختتم – إذا وصلنا إلى هناك”. »
تقدم في المفاوضات الأمنية بالقاهرة
وأكد بيان أصدره مكتب نتنياهو يوم الخميس اجتماع رئيس الوزراء مع فريق التفاوض في الدوحة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. كما أعلن البيان أن وفدا برئاسة مدير الشاباك رونان بار يضم ضباطا عسكريين إسرائيليين سيتوجه إلى القاهرة يوم الخميس لمواصلة المفاوضات الأمنية.
وخلافاً لمحادثات الدوحة، فإن مناقشات القاهرة لا تركز بشكل مباشر على المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، بل على القضايا ذات الصلة، بما في ذلك كيفية إدارة معبر رفح، جنوب قطاع غزة، والذي تسيطر عليه حالياً القوات الإسرائيلية، في المستقبل وتنفيذ التدابير اللازمة لمنعه. منع تهريب الأسلحة من مصر إلى الأراضي الفلسطينية. وتصر إسرائيل على أن حماس تستخدم منذ فترة طويلة الأنفاق تحت ممر فيلادلفيا، وهو الشريط الطويل من الأراضي على طول الحدود بين غزة ومصر، لتهريب الأسلحة والإمدادات الأخرى المستخدمة لأغراض عسكرية إلى غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي نقله موقع والا أيضا إن إدارة بايدن وافقت على المساعدة في تمويل حاجز تحت الأرض على الحدود بين غزة ومصر للمساعدة في اكتشاف عمليات التهريب. وأضاف المسؤول أن مصر وافقت على الفكرة، بما في ذلك السماح لإسرائيل بالوصول إلى نظام المراقبة والكاميرات التي سيتم تركيبها على الجانب المصري.
وفشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن مدى الانسحاب الإسرائيلي من رفح خلال المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يهم مصر.