ستجتمع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو يوم السبت في المملكة العربية السعودية لجلسة موسعة ستقوم خلالها بتقييم العديد من المواقع المرشحة لإدراجها في قائمة التراث العالمي. وإليكم الترشيحات الثلاثة من الدول العربية.
عروق بني معارض، المملكة العربية السعودية
عروق بني معارض هي إحدى أكبر المحميات في المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها حوالي 12000 كيلومتر مربع. تم إنشاؤها بموجب مرسوم ملكي في عام 1995، وكان هدفها واضحًا: الحفاظ على الجمال الطبيعي لصحراء الربع الخالي مع إعادة إدخال الأنواع المحلية إلى موائل أجدادها.
تقع منطقة عروق بني معارض جنوب الرياض، وتدار من قبل الهيئة السعودية للحياة الفطرية. منذ إنشائها، حققت عروق بني معارض نجاحا ملحوظا. المها العربيلقد انقرضت في البرية، وتزدهر الآن في هذا الملجأ غير المسور، حيث تتجول حوالي 500 عينة بحرية. غزال الرمل العربي و أنواع الغزال الجبلي تم الحفاظ عليها أيضًا، وازدهرت منذ إعادة تقديمها في عام 1995.
أريحا/تل السلطان، فلسطين
بالسفر إلى فلسطين نجد أنفسنا في قلب العصور القديمة أخبر السلطان، في مدينة أريحا التي تعتبر أقدم مدينة في العالم. يعود تاريخ هذه المدينة القديمة إلى الفترة Epipaleolithic. تقع بالقرب من البحر الميت وتحت مستوى سطح البحر، وتحمل لقب أدنى مدينة قديمة في العالم.
تم اكتشافه في العصر الحديث بواسطة تشارلز وارن في عام 1868، يعود الفضل في تحديد هويته إلى المصدر الوفير لـ عين السلطان . تمتد الأهمية التاريخية للموقع إلى العصر الحجري الحديث, شاهد على نمو الزراعة وازدهار مجتمع معقد.
عرفت بأسماء عديدة، من مدينة النخل إلى مدينة العمالقة، واسمها الكنعاني القديم “أريحا” يعود أصله إلى اسم إله القمر “يريهو”. كما يبرز التراث الغني للموقع من خلال اكتشاف “روحا”، وهو اسم كنعاني قديم، منقوش على جعارين حجرية يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد.
مناظر خلابة في مدينة أريحا بفلسطين 🇵🇸 pic.twitter.com/EIWfxKJ6bU
– محمود قدوحة (@MahQaddoha) 7 سبتمبر 2023
الآن نتجه نحو تونس، حيث نلتقي بجزيرة جربة، التي كثيرا ما توصف بأنها مفترق الطرق تاريخ البحر الأبيض المتوسط القديم والعصور الوسطى. تركت الجزيرة، التي أطلق عليها هوميروس لقب “جزيرة لوتوفاج”، علامة لا تمحى على البلاد. تمتد أهمية جربة من كونها محطة توقف فينيقية إلى مركز تجاري وثقافي للعصور الكلاسيكية القديمة.
وفي تونس، تُعرف أيضًا بأنها منارة للتعايش، فهي موطن لأكبر جالية يهودية في البلاد وثاني أكبر جالية يهودية في البلاد العربية. كما يضم كنيس الغريبة، الأقدم من غرب البحر الأبيض المتوسط وفي جميع أنحاء أفريقيا.