وتماشياً مع توجيهات قادة البلاد، تهدف الكويت إلى إنتاج 15% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة، مما يمثل خطوة مهمة نحو استقلال الطاقة والإدارة البيئية.
وبحسب الصحيفة المحلية، أكد المهندس الحسين على ضرورة إنشاء مركز الكويت للطاقة المتجددة، والذي سيكون بمثابة مركز إقليمي، لتعزيز التعاون والبحث والابتكار في مجال تقنيات الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يهدف إلى مركزية الجهود المجزأة حاليًا عبر وكالات متعددة، مما يضمن استراتيجيات متماسكة وتخصيص الموارد بكفاءة.
وتطرق الحسين إلى الفوائد المجتمعية، مبرزا التوفير المحتمل بحوالي 4.6 مليار برميل من النفط سنويا، أي حوالي 400 مليون دينار بأسعار السوق الحالية.
وبحسب التقارير، تتضمن خارطة الطريق التوسع في المشاريع التجريبية الناجحة مثل الشقايا، التي تنتج حاليًا 70 ميجاوات من الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط جارية لتوسيع هذه المبادرة، مع انتظار الموافقات من مجلس الوزراء لإضافة 1100 ميجاوات أخرى إلى الشبكة الوطنية. ويهدف هذا التوسع الطموح إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع تقليل انبعاثات الكربون بما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية.
كما أبرز المهندس الحسين الدور الأساسي للدعم التشريعي في تعزيز اعتماد الطاقة المتجددة بين المواطنين. ويحفز التشريع المقترح الأسر على الاستثمار في الألواح الشمسية، مما يوفر عوائد محتملة عن طريق بيع الطاقة الفائضة مرة أخرى إلى الشبكة.
وقال الحسين: “إن هذه المبادرة لا تمكن الأفراد من تسخير الطاقة النظيفة فحسب، بل تحفز أيضًا النشاط الاقتصادي من خلال خلق فرص العمل والتقدم التكنولوجي”.
ويمكن القول أن التزام الكويت بالطاقة المتجددة يستعد لتحويل مشهدها، بما في ذلك الإصلاحات التعليمية وتحديث البنية التحتية والأطر التنظيمية التي تهدف إلى ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، ومع تزايد الزخم العالمي نحو الطاقة المتجددة، تتجه الكويت نحو القيام بدور رائد في المنطقة من خلال تبني تحول أكثر خضرة ومرونة في مجال الطاقة.