الكشف عن أول صور الذكاء الاصطناعي المستخرجة من أدمغة الإنسان

الكشف عن أول صور الذكاء الاصطناعي المستخرجة من أدمغة الإنسان

بقلم دوغلاس هيلم | نشرت

اكتشف مجموعة من الباحثين اليابانيين طريقة أخرى مثيرة للاهتمام لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. في مشروع بحثي حديث بقيادة فريق من المعاهد الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الكمومية (QST) وجامعة أوساكا، نجحوا في ترجمة نشاط الدماغ البشري لتمثيل الصور الذهنية للأشياء والحيوانات والمناظر الطبيعية. لقد أصدروا صوراً للبحث وكانت النتائج مذهلة للغاية.

إحدى الصور التي تمكنت تقنية الذكاء الاصطناعي من فك شفرتها من نشاط الدماغ، كانت تصويرًا حيًا لنمر بملامح تفصيلية مثل البقع والأذنين وما إلى ذلك. صورة أخرى تصور طائرة. على الرغم من أنه كان لدينا في السابق تقنية يمكنها إعادة إنشاء الصور من نشاط الدماغ، إلا أن هذه واحدة من الدراسات القليلة التي نجحت في جعل هذه الصور الذهنية مرئية.

ومن بين هذه الدراسات السابقة، كانت الصور التي يمكن فك شفرتها مقتصرة تمامًا على عدة فئات، مثل الوجوه البشرية والحروف والأرقام. يبدو أن تقنية فك تشفير الدماغ الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة على فك تشفير نطاق أوسع بكثير من الصور من العقل البشري. وكما يشير الباحثون في الدراسة، فإن “تصور الصور الذهنية من الصور الطبيعية العشوائية يعد خطوة مهمة”.

لإجراء هذه الدراسة الرائعة للعقل البشري، طلب الفريق من المشاركين فحص حوالي 1200 صورة مختلفة ثم تحليل إشارات الدماغ فيما يتعلق بالعناصر البصرية باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي. وسيتم تدريب الذكاء الاصطناعي على هذا التعيين، مما يسمح له في النهاية بفك تشفير صور نشاط الدماغ وعرض النتيجة بصريًا. وأشار الباحثون إلى أن هذه التكنولوجيا لها تطبيقات محتملة في مجال الطب.

الاستخدام المحتمل الآخر لتقنية التصوير بالذكاء الاصطناعي هو إنشاء أجهزة اتصال أو دراسة الأحلام، والتي لا تزال لغزًا بعيد المنال عن الفهم العلمي الكامل. العقل البشري شيء معقد ومعقد ولا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تساهم في مجال البحث المعرفي والنفسي.

تعد فعالية تقنية فك تشفير الدماغ بالذكاء الاصطناعي مثيرة للاهتمام أيضًا، حيث أظهر الإطار الذي أنشأه الفريق أن الصور التي تم مشاهدتها وتخيلها كانت أكثر دقة بكثير من الطرق السابقة ودقة الصدفة. ووجدت الدراسة أن الإطار الجديد يمكنه التعرف على الصور التي تم عرضها بدقة تصل إلى 90.7%، مقارنة بدقة 64.3% للطرق السابقة ودقة الصدفة بنسبة 50%. ومع استمرار هذا الذكاء الاصطناعي في التدريب، يمكن أن تستمر هذه النسبة في الزيادة أكثر في المستقبل.

في حين أن الذكاء الاصطناعي هو بلا شك موضوع مثير للجدل في المجالات الإبداعية، وهو أمر صحيح، فمن المؤكد أنه أقل من ذلك في الطب والبحث العلمي. من خلال تدريب الذكاء الاصطناعي على البيانات الطبية والعلمية، يمكن للباحثين إنشاء أطر وتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي الذي يفك تشفير الدماغ على أمل تحسين مجالات تخصصهم والكشف عن المزيد من الألغاز العلمية في عالمنا. لقد أثبت الذكاء الاصطناعي فعاليته تدريجياً في مجال الطب، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تستمر هذه التكنولوجيا في التطور في هذا المجال.

مصدر: العلم المباشر


author

Fajar Fahima

"هواة الإنترنت المتواضعين بشكل يثير الغضب. مثيري الشغب فخور. عاشق الويب. رجل أعمال. محامي الموسيقى الحائز على جوائز."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *