السعودية وفيتنام توقعان اتفاقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

السعودية وفيتنام توقعان اتفاقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

حث الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تبني التحول المستدام في تقرير العمل المناخي

الرياض: يجب على الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تدرك أن التحول إلى الاستدامة يمكن أن يفتح فرصًا فريدة مع تقليل مخاطر الرياح المعاكسة، وفقًا لما ذكره تقرير عالمي.

وجدت الدراسة، التي أجريت بالتعاون بين شركة Bain & Co والمنتدى الاقتصادي العالمي، أن الشركات في المنطقة تتخلف عن نظيراتها العالمية في تبني ممارسات الاستدامة.

علاوة على ذلك، يضيف أن المستهلكين يميلون إلى التقليل من نقاط الضعف البيئية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن خلال دراسة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على طبيعة المنطقة واقتصاداتها وأعمالها، يقدم التقرير عدة توصيات.

وتشمل هذه الدعوة إلى اعتماد أهداف قائمة على العلم، وتعزيز إزالة الكربون من العمليات، وتسليط الضوء على الحاجة إلى التخطيط المرن وتشجيع تعبئة الموارد المالية المستدامة.

ونحث صناع السياسات على العمل من خلال وضع لوائح مناخية واضحة، وتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا والبنية التحتية، وتوسيع نطاق توافر حلول التمويل المستدامة، وتعزيز الوصول إلى التعليم لرعاية المواهب.

ووفقا للتقرير، فإن هذه الإجراءات الاستراتيجية لديها القدرة على تحسين التنويع الاقتصادي وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدد أكرم العلمي، الشريك ورئيس قسم الطيران والمرافق وممارسات الاستدامة والمساءلة في منطقة الشرق الأوسط في شركة Bain & Co، على الحاجة إلى أن نكون أكثر طموحًا فيما يتعلق بالالتزامات المناخية، لا سيما من كبار المتسببين في الانبعاثات والشركات التي تتخلف عن نظيراتها العالمية.

وشدد على الحاجة الملحة لرفع مستوى وعي المستهلك، ودعا إلى العمل الجماعي لضمان مستقبل عادل ومزدهر للمنطقة والكوكب.

ويسلط التقرير الضوء على أهمية المبادرات الجريئة لتشكيل مستقبل مستدام، ويسلط الضوء على الدور الحاسم لصانعي السياسات والشركات والمنصات التعاونية.

وسلط مارون كيروز، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، الضوء على العناصر الأساسية بما في ذلك اللوائح الواضحة، والحصول على التمويل والتكنولوجيا والتدريب. وشدد أيضًا على أهمية اعتماد أهداف قائمة على العلم، وتوسيع التأثير عبر سلاسل القيمة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ولفت رجا عطوي، الشريك في شركة Bain & Co. الشرق الأوسط، الانتباه إلى الحاجة إلى اتخاذ تدابير مستهدفة في قطاعات الانبعاثات الرئيسية، بما في ذلك المرافق والصناعات الثقيلة والنفط والغاز والنقل.

وتضمنت هذه التدابير تحسين الكفاءة، واستخدام الطاقة المتجددة، واعتماد التكنولوجيات المتطورة مثل احتجاز وتخزين الكربون والهيدروجين النظيف.

من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين من الكوكب، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات في التخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويسلط التقرير الضوء على أن التدابير السريعة والقابلة للتنفيذ تشمل الانتقال إلى ممارسات أكثر ملاءمة للمناخ واعتماد أفضل الممارسات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يعد تحديد أهداف واضحة وزيادة وعي المستهلك والتعاون مع الحكومات عناصر أساسية في هذا المسعى.

وقد اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال التعهد بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060 وضمان أن 50٪ من الكهرباء تأتي من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

وفي أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 في الرياض، قدمت الهيئة الوطنية المعينة لآلية التنمية النظيفة في المملكة نموذجًا يسمح للشركات بالحصول على أرصدة لتعويض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وبموجب هذا النظام، تحصل الشركات على عدد محدد من أرصدة الكربون، والتي تمثل المستوى المسموح به من الانبعاثات التي يمكنها إنتاجها. إذا تجاوزت الشركة الاعتمادات المخصصة لها، فيجب عليها الحصول على اعتمادات إضافية من الشركات الأخرى التي أصدرت أقل من الاعتمادات المخصصة لها.

author

Muhammad Ahmaud

"مدمن تلفزيوني غير اعتذاري. مبشر ويب عام. كاتب. مبدع ودود. حل مشاكل."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *