وزار وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر أنقرة الأسبوع الماضي لبحث التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية مع نظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو. وناقش المسؤولان القضايا المتعلقة بقطاعي النقل والخدمات اللوجستية في بلديهما، بالإضافة إلى فرص الاستثمار والتعاون المتبادل بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية للمملكة.
يُشار إلى أنه منذ الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التركي والوفد المرافق له إلى جدة في يوليو الماضي، جرت مباحثات ثنائية بين مسؤولي البلدين.
وتهدف زيارة الجاسر إلى تعزيز العلاقات ودعم الناقلات الجوية وتوسيع الربط البحري من خلال زيادة عدد الخطوط الملاحية وتعزيز مكانة المملكة على الخريطة اللوجستية وتعزيز حجم التجارة بين البلدين وخارجهما لتعزيز الشراكة بين الطرفين. ,
تعد المملكة العربية السعودية مركزًا دوليًا مهمًا نظرًا لموقعها المركزي الاستراتيجي وأراضيها الشاسعة. وبصرف النظر عن مزايا الموقع والحجم، أطلقت الحكومة خطة طموحة لتعزيز بنيتها التحتية اللوجستية.
ومن خلال استخدام المملكة كمركز لوجستي عالمي، يمكن للشركات أن تخدم أكثر من 2 مليار عميل محتمل عبر ثلاث قارات. ومع فتح الأبواب أمام القطاع الخاص، ستعمل هذه الشركات على تحسين وتعزيز بنيتها التحتية اللوجستية للاستفادة من الفرص الجديدة.
ونظراً لحجم الواردات الغذائية الضخم في الولاية والمناخ الجاف، فمن الضروري إنشاء نظام قوي للتخزين والتوزيع.
باسل عضو الكنيست الغلاييني
وسيعمل الاستثمار في البنية التحتية الجديدة والمرافق الخاصة والمناطق الاقتصادية على توسيع هذه الفرص. خلال زيارتي الأخيرة إلى العاصمة البلغارية صوفيا، التقيت بأصحاب إحدى الشركات المصنعة لطائرات الشحن بدون طيار الذين يعتبرون الرياض مركزًا محتملاً لعملياتهم الإقليمية في الخليج.
ونظراً لحجم الواردات الغذائية الضخم في الولاية والمناخ الجاف، فمن الضروري إنشاء نظام قوي للتخزين والتوزيع.
يعد التخزين ركيزة مهمة للنظام اللوجستي في البلاد. هناك ركيزة أساسية أخرى وهي النقل، الذي يشهد نموًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية. تعد وسائل النقل مهمة لخلق بيئة استثمارية جاذبة في مختلف القطاعات. فهي تلعب دورًا حيويًا في كفاءة حركة الركاب والبضائع، فضلاً عن جذب الاستثمارات الخاصة لمشاريع النقل الأساسية.
على سبيل المثال، تلقت شركة الشحن SAL السعودية للخدمات اللوجستية طلبات بقيمة 48.6 مليار دولار لطرح عام أولي بقيمة 678 مليون دولار، والذي كان من شأنه أن يكون ثاني أكبر طرح للمملكة هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، ومع الإعلان المهم الصادر عن طيران الرياض، يتوقع الجميع أن تغير قواعد اللعبة في قطاع السفر الجوي التجاري.
باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد، تمضي الحكومة قدمًا في تنفيذ التحسينات والإصلاحات للحفاظ على النظام البيئي اللوجستي في الهيكل الأكثر كفاءة وتنافسية، مما يجعله جذابًا للمستثمرين المحليين والدوليين.
, باسل محمد الغلاييني هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بي إم جي المالية.