أجلت الحكومة المصرية بيع بعض المحطات المملوكة للشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (الوطنية)، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. كان من المقرر في البداية أن يتم البيع في ديسمبر، ولكن تم تأجيله لعدة أسابيع إضافية.
وأبلغت مصادر مطلعة موقع DNE أن التأخير في الإجراء، لا سيما في فتح غرفة البيانات للمشترين المحتملين وتأجيل الموعد النهائي لتقديم العروض النهائية حتى نهاية الأسبوع المقبل، تسبب في هذا التأجيل.
وقدمت “طاقة عربية” عرضها، كما قدم كونسورتيوم مكون من “شل” ومستثمر سعودي عرضًا أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تخضع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) لعملية التقديم.
وبعد تقديم جميع المقترحات، تخطط الحكومة لمراجعة كل طلب بعناية قبل اختيار العرض الفائز، وهي عملية يمكن أن تمتد إلى العام المقبل.
وهذا التأخير ليس غير مسبوق، حيث كانت الحكومة تهدف في وقت سابق من هذا العام إلى الانتهاء من اتفاقية المبيعات الوطنية بحلول النصف الأول من عام 2023. ومع ذلك، تمت مراجعة هذا الجدول الزمني في وثيقة مركز المعلومات ودعم القرار في أغسطس الماضي، والتي أشارت إلى أكتوبر 2023 باعتباره الموعد الجديد موعد التسليم. وبعد ذلك، كان من المقرر نشر كتيب يجيب على أسئلة المستثمرين في ديسمبر.
ومع ذلك، أعلن وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية عن تأجيل جديد لبيع الوطنية لعدة أسابيع.
وقد أكملت شركة سي آي كابيتال، المستشار المالي للصفقة، مبادرة إعادة الهيكلة، مما أدى إلى إنشاء شركة تضم حوالي 174 محطة من محطات الوطنية البالغ عددها 300 محطة.
وكشفت مصادر DNE أيضًا أن هيئة مشاريع الخدمة الوطنية تعتزم الاحتفاظ بحوالي 126 محطة وقود استراتيجية تابعة للوطنية، مما يضمن استمرار تشغيلها من قبل الهيئة.
تأسست شركة الوطنية عام 1993، وكان هدفها بناء وإدارة محطات خدمة السيارات والتزود بالوقود داخل وخارج المناطق الحضرية، بالإضافة إلى تسويق المنتجات البترولية والزيوت ومواد التشحيم. في البداية، عقدت الوطنية شراكة مع شل وموبيل لاكتساب الخبرة، وأنشأت بشكل مستقل محطات تحمل علامتها التجارية الخاصة منذ عام 2002.