وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال متحدثا من الجانب المصري عند معبر رفح مع القطاع: “لقد حان الوقت لإسكات البنادق”.
كما دعا إسرائيل إلى السماح بالوصول “الكامل ودون عوائق” للسلع الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
ووفقاً لتقييم الأمن الغذائي الذي أجرته الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يعاني 1.1 مليون شخص في غزة من الجوع والمجاعة الكارثية.
ويضيف أن المجاعة من صنع الإنسان في الشمال أصبحت وشيكة بحلول شهر مايو.
وقالت السيدة غوتيريس: “لقد حان الوقت لإغراق غزة بالمساعدات المنقذة للحياة. والخيار واضح: إما زيادة حادة أو مجاعة. إن منع وصول شاحنات الإغاثة على الجانب المصري من الحدود هو فضيحة أخلاقية”. كما دعا إلى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين. الرهائن.
وأضاف: “أريد أن يعرف الفلسطينيون في غزة: أنتم لستم وحدكم. فالناس في جميع أنحاء العالم غاضبون من الفظائع التي نشهدها جميعا في الوقت الحقيقي. ولا يزال الفلسطينيون في غزة عالقين في كابوس لا ينتهي أبدا”.
وفي حديثه لمراسل بي بي سي في الشرق الأوسط هوغو باتشيغا، حث غوتيريس إسرائيل مرة أخرى على إزالة العقبات التي تعترض إيصال المساعدات.
وأضاف: “من الواضح أن هذه العقبات هي جزء من الطريقة التي تشن بها هذه الحرب على غزة”.
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس على غوتيريش طالبا المساعدة.
ويعد معبر رفح أحد نقاط دخول المساعدات الرئيسية إلى غزة، حيث تنتظر طوابير طويلة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الحصول على إذن إسرائيلي بالمرور عبره.
وانتقدت الدول الغربية ومنظمات الإغاثة إسرائيل بسبب عملية التفتيش التي تقوم بها، واتهمتها بإبطاء دخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وبدأت الحرب في غزة عندما هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 32 ألف فلسطيني قتلوا في الغارات الجوية الانتقامية الإسرائيلية والهجوم البري المستمر.
وفي وقت سابق، التقى السيد غوتيريش مع عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في العريش، أقرب مدينة مصرية إلى غزة، حيث يتم تسليم وتخزين الكثير من المساعدات الدولية المخصصة للقطاع. ثم توجه بعد ذلك إلى المستشفى حيث يتلقى المصابون الفلسطينيون العلاج.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لشن عملية برية في رفح. ولجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى المدينة الجنوبية حيث تقول إسرائيل إن زعماء حماس يختبئون فيها وما زالت كتائب حماس تعمل فيها.
وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات الدولية للهجوم المخطط له قائلا إن “أي قدر من الضغوط الدولية لن يمنع إسرائيل” من تحقيق جميع أهدافها الحربية.