وفي حين يشير البنك الدولي إلى أن تخفيض التصنيف كان بسبب مراجعة التقدير السكاني للأردن من قبل شعبة السكان بالأمم المتحدة، إلا أنه يشير أيضًا إلى القضايا الاقتصادية في الأردن.
يعاني الأردن من ارتفاع مستويات البطالة حيث تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى 46% [Getty]
قام البنك الدولي بترقية الأردن إلى فئة البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى في مراجعة حديثة لبيانات تصنيفه.
وأعلن التقرير، الذي صدر في 30 يونيو/حزيران، أن الأردن هو الدولة الوحيدة التي حصلت على تصنيف مخفض، مما نقله من فئة الدخل المتوسط الأعلى إلى فئة الدخل المتوسط الأدنى.
وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 8.6 بالمئة في تقديرات سكان الأردن من قبل شعبة السكان بالأمم المتحدة باعتبارها السبب الرئيسي للتصنيف النزولي.
وحصلت سبع دول أخرى على تصنيفات تصاعدية في التقرير.
وقال أحمد عوض، مدير مركز فينيكس للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية عربي جديد وأن التخفيض يعكس “هشاشة” الاقتصاد الأردني و”ضعف الإدارة الاقتصادية”.
وقال عوض إن “تراجع مرتبة الأردن في هذا المعيار يعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي”. وأضاف أن “نسبة البطالة ارتفعت بشكل ملحوظ ووصلت إلى 22 بالمئة، كما ارتفعت نسبة الفقر إلى 24 بالمئة”.
ووفقا للبنك الدولي، تبلغ نسبة البطالة بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما حاليا 46.1 في المائة.
يضم البنك الدولي أربع مجموعات دخل تشمل ذوي الدخل المنخفض، والدخل المتوسط الأدنى، والدخل المتوسط الأعلى، والدخل الأعلى. يتم تصنيف البلدان في المقام الأول حسب الدخل القومي الإجمالي للفرد بالدولار الأمريكي. ويقوم بمراجعة هذه المجموعات كل عام.
وقال عوض أيضًا إن تخفيض التصنيف لم يكن فقط بسبب صدمة جائحة كوفيد-19 والصعوبات الاقتصادية الإقليمية الحالية.
وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني تأثرت أيضا بـ”الخيارات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومات الأردنية المتعاقبة، والتي سارت “في اتجاه خفض عجز الموازنة بأي ثمن”.