أصبحت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين أسعد الدول العربية من عام 2020 إلى عام 2022 ، وفقًا لتقرير السعادة العالمية. وحلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 27 في مؤشر السعادة من بين 156 دولة ، في حين جاءت السعودية والبحرين في المرتبة 32 و 33 على التوالي.
وأشار التقرير أيضا إلى أن ويعود رفاهية هذه البلدان إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك ، يشير التقرير إلى أن الدول العربية شهدت نموًا في مؤشر السعادة منذ العام الماضي. بينما عانى لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة في السنوات الأخيرة ، تفاقمت بسبب جائحة COVID-19 ، مما أثر بشكل خطير على وضعه. صنف أحدث استطلاع للسعادة في العالم ، صدر مؤخرًا ، لبنان على أنه الدولة العربية الأكثر تعاسة والثاني بعد 137 دولة تم تقييمها.
أجرى التقرير ، الذي يحمل عنوان “السعادة العالمية والثقة والروابط الاجتماعية في أوقات الأزمات” ، دراسة استقصائية حول المواطنين في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الثلاث التي تفشى فيها جائحة كوفيد -19.. وأظهرت النتائج أن اللبنانيين شهدوا انخفاضًا كبيرًا في مستوى سعادتهم ، بسبب الآثار السلبية للوباء على اقتصاد البلاد. ارتبطت الأزمة أيضًا بانخفاض الثقة والروابط الاجتماعية والرضا عن الحياة. أفاد المستجيبون أن العلاقات الاجتماعية أصبحت أكثر صعوبة أثناء الوباء.
بالإضافة إلى ذلك ، حدد التقرير علاقة بين السعادة والثقة. كان الأشخاص الذين يثقون في الآخرين أكثر عرضة لتجربة المشاعر الإيجابية وأقل عرضة لتجربة المشاعر السلبية. كما وجد التقرير أن الروابط الاجتماعية كانت مصدرًا مهمًا للسعادة. كان الأشخاص الذين لديهم شبكة قوية من الأصدقاء والعائلة والدعم الاجتماعي أكثر عرضة للإبلاغ عن الشعور بالرفاهية. بشكل عام ، خلص التقرير إلى أن أزمة COVID-19 كان لها تأثير عميق على السعادة العالمية.
وتشير البيانات إلى اتجاه واضح للقيادة العربية ، سواء من حيث حجم الموارد أو التأثير في منطقة الخليج. كما تؤكد هذه الأرقام على المستوى المرتفع للتطور الاقتصادي والتكنولوجي للدول العربية ، ودورها المهم كقادة في الاقتصاد العالمي.
وشمل النصف السفلي من الترتيب 10 دول عربيةبدءاً من الجزائر (81) إلى لبنان (136) ، وتأتي أفغانستان (137) في ذيل القائمة. وهذه الدول هي الجزائر (81) والعراق (98) وفلسطين (99) والمغرب (100) وموريتانيا (103) وتونس (110) ومصر (121) والأردن (123) وجزر القمر (130) ولبنان ( 136).
سلط تقرير السعادة العالمي لعام 2022 الضوء على زيادة كبيرة في عدد الأعمال الخيرية منذ بداية الوباء. ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة توافر الموارد لمساعدة المحتاجين ، فضلاً عن مستوى أعلى من الوعي الاجتماعي والتضامن بين البشر. بالإضافة إلى ذلك ، يوجد لدى العديد من البلدان برامج مساعدة عامة لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السلع والخدمات الأساسية.
وقد ساعد ذلك في تحسين الظروف المعيشية للعديد من الأشخاص حول العالم ، مما ساهم بدوره في زيادة السعادة بشكل عام. تُظهر البيانات التي جمعتها الدراسة أن زيادة ثقة الجمهور في الحكومة والقادة والعلوم أدت إلى استجابات أكثر فاعلية للوباء في جميع أنحاء العالم. أثبتت فوائد الثقة العالية أنها ذات أهمية خاصة للأشخاص الذين يواجهون الشدائد.
بالإضافة إلى ذلك ، قام تقييم الحياة بقياس مستويات عالية خلال الوباء ، على غرار السنوات السابقة. هذا يشير إلى أن ثقة عامة أكبر كانت ضرورية للحفاظ على مستويات عالية من الرضا عن الحياة ، حتى في أوقات الأزمات.