الدار البيضاء: شهد المغرب واحدة من أعظم المآسي الطبيعية في تاريخه الحديث. وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر البلاد في 9 سبتمبر 2023، مخلفا ما لا يقل عن 820 قتيلا وأكثر من 672 جريحا، بحسب تقرير أولي. وأثر الزلزال بشكل رئيسي على محافظة الحوز وتسبب في هزات أرضية في عدة مدن في أنحاء البلاد.
وبحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، فإن مركز الزلزال كان يقع في إقليم الحوز، غير بعيد عن مراكش. ويعد هذا الزلزال من أشد الزلازل التي ضربت المغرب تدميرا، متجاوزا الزلازل السابقة من حيث الحجم والضحايا.
ردود الفعل من السلطات
وعلى الفور أصدرت وزارة الداخلية بيانا أعلنت فيه أنه تم حشد كافة الوسائل اللازمة لتقديم المساعدات الطارئة للمناطق المتضررة. وتتواصل عمليات الإنقاذ بهدف العثور على ناجين وتقديم الرعاية الطبية للجرحى.
وشعر بالهزات عدة مدن مغربية أخرى مثل الرباط والدار البيضاء وأكادير والصويرة. وتدفق السكان المذعورين على الشوارع خوفا من هزات ارتدادية أو انهيار المباني.
ينهار
وتظهر الصور المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي أضرارا جسيمة. ودمرت منازل وسحقت سيارات بسبب الحطام وانهار حتى جزء من مئذنة في ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، مما تسبب في وقوع إصابات.
ومن الواضح أن السكان المحليين كانوا مرعوبين من حجم الضرر. يقول أحد سكان مراكش، مشدداً على حالة الضيق العامة: “لقد كانت فوضى عارمة، وكارثة حقيقية”. كان الأطفال يبكون وكان الكبار في حالة صدمة، ولا يعرفون كيف يتصرفون تجاه مثل هذا الموقف.
والخسائر فادحة، وكذلك الأضرار
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المغرب لزلزال مدمر. وفي فبراير 2004، ضرب زلزال محافظة الحسيمة، مما أسفر عن مقتل 628 شخصا. وفي عام 1960، دمر زلزال مدينة أغادير بالكامل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص.
تمثل كارثة 9 سبتمبر نقطة تحول مأساوية في تاريخ المغرب الحديث. وبينما تبدأ البلاد في تقييم مدى الضرر وتضميد جراحها، فمن الواضح أن هذه المأساة ستترك بصمات دائمة في الذاكرة الجماعية. ولذلك سيكون من الضروري بذل جهود كبيرة لإعادة البناء ومساعدة الضحايا على التعافي من هذه المأساة.
• تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع عرب نيوز باللغة الفرنسية
“هواة لحم الخنزير المقدد المتواضع بشكل يثير الغضب. غير قادر على الكتابة مرتديًا قفازات الملاكمة. عشاق الموسيقى. متحمس لثقافة البوب الودو”