قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني بالوكالة أمين سلام إنه ما لم تنفذ البلاد الإصلاحات المالية والقانونية اللازمة بسرعة، فلن تتمكن من مواكبة فرص الاستثمار في المنطقة.
وقال سلام في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض: «رؤية السعودية 2030 بدأت تمر على الدول العربية. ويمكن للبنان أن ينضم إلى هذا النهج الواعد من خلال كفاءاته المعروفة، خاصة وأن المملكة العربية السعودية لديها تاريخ من التعاون مع الشعب اللبناني.
وشدد على أن الشعب اللبناني “يمكن أن يكون جزءا من العديد من القطاعات الواعدة، بما في ذلك التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والطب والطاقة”.
وردا على سؤال حول لقاءاته في السعودية، قال الوزير إن المحادثات تناولت التحضيرات لاجتماع اللجنة اللبنانية السعودية المشتركة التي تشرف على تنفيذ الاتفاقيات المشتركة الـ 22، فضلا عن الفرص التي يمكن للبنان أن ينتهزها. الاستفادة من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (صندوق الاستثمار الفلسطيني).
وأضاف أن “هذه الفرص كبيرة ومتاحة إذا كان لبنان جادا في الإصلاح السياسي والاقتصادي ويوفر الأساس المناسب له”.
وقال: “لا يمكن خلق الاستثمار وفرص العمل من دون القطاع المصرفي، بدءاً بإعادة هيكلة البنوك وتصفية ضوابط رأس المال، لخلق المجال القانوني والمالي لضبط الاستثمار الموعود”.
ودعا سلام إلى “توفير الأساس السليم لأفضل العلاقات مع المملكة والدول العربية من خلال تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومعالجة الفساد”.
وقال إن الدول العربية تتطلع إلى التعامل مع لبنان من خلال شراكة واضحة.
وقال إن توفير الأمن واستعادة الثقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إعادة تنظيم المؤسسات بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة وإحياء مؤسسات الدولة.
وشدد الوزير على أن التزام لبنان بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية وتفعيل الحوكمة والمساءلة وزيادة ثقة المستثمرين في البلاد “يتطلب مقاربة جدية ووطنية”.
وقال: “على الشعب اللبناني أن يستغل الفرصة الذهبية الحالية في ظل الظروف الجديدة التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية”، لافتا إلى أن سوريا هي بوابة لبنان البرية إلى العالم العربي.
ولدى سؤاله عن جهود وزارته في هذا الصدد، كشف سلام عن الخطوات الجارية بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى لتهيئة البيئة المناسبة للاستثمارات الكبيرة والاستفادة من الفرص الاقتصادية في المنطقة.
وقال إنه سيتم بالتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة إرسال رسائل رسمية إلى وزارات الاستثمار والتجارة والاقتصاد والطاقة في المملكة، لإطلاعها على الشباب والخريجين اللبنانيين وخبراتهم.
“هواة الإنترنت المتواضعين بشكل يثير الغضب. مثيري الشغب فخور. عاشق الويب. رجل أعمال. محامي الموسيقى الحائز على جوائز.”