الرياض: لن يضطر المستثمرون الدوليون بعد الآن إلى زيارة السفارة السعودية للحصول على تأشيرة لزيارة المملكة بعد أن تم نقل عملية التقدم للحصول على التصاريح عبر الإنترنت.
أطلقت الحكومة المرحلة الثانية من خدمة التأشيرة الإلكترونية “الزائر المستثمر” لتوسع تغطيتها من نحو 60 دولة لتشمل جميع دول العالم، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
يمكن استخدام هذه التأشيرة الإلكترونية لإدخالات متعددة ولها فترة صلاحية تصل إلى عام واحد. قد يحصل بعض المستفيدين على إمكانية الوصول الفوري، مما يمكنهم من استكشاف فرص الاستثمار في الولاية بشكل مباشر.
وتأتي الخدمة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للتوافق مع مبادرة رؤية 2030، مع التركيز على تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل بدء الأنشطة التجارية.
وأوضح محمد أباحسين وكيل خدمات المستثمرين المتكاملة بوزارة الاستثمار، أن التأشيرة تهدف إلى إتاحة الفرصة للمغتربين الدوليين وموظفي الجهات الأجنبية للتقدم للحصول على تأشيرة زيارة إلكترونية عبر منصة الوزارة.
وستقوم بإدارة عملية التقديم وإصدار التراخيص رقميًا من خلال منصة التأشيرات الوطنية المتكاملة التابعة لوزارة الخارجية، مما يلغي الحاجة إلى الزيارات الفعلية إلى البعثات السعودية في الخارج لجمع البيانات البيومترية.
يشمل هذا التوسع الأفراد من الدول المدرجة في منصة “استثمر في المملكة العربية السعودية”، والذين يحملون تأشيرات سياحية أو تجارية سارية من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو دول شنغن، وأولئك الذين لديهم إقامة دائمة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي. ,
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا للأفراد الذين يحملون إقامة سارية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر في دول مجلس التعاون الخليجي والكيانات المرخصة من قبل وزارة الاستثمار لما يصل إلى ثلاث تأشيرات فورية سنويًا الاستفادة.
وفي إطار الجهود المبذولة لجذب الشركات العالمية لبدء عملياتها في المملكة، شهدت المملكة زيادة بأكثر من 135 بالمائة في تراخيص الاستثمار الأجنبي، لتصل إلى 2192 تصريحًا خلال الربع الثالث من عام 2023.
وبحسب وزارة الاستثمار، يمثل ذلك زيادة قدرها 1261 تأشيرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، ولا تشمل التصاريح الصادرة ضمن حملة “تستر” لمكافحة التخفي.
وأظهر تقرير الوزارة لشهر نوفمبر 2023، ارتفاع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة في الربع الثاني من عام 2023 بنسبة 0.6 بالمائة مقارنة بالربع السابق.
وشهد إجمالي تكوين رأس المال الثابت نموا سنويا بنسبة 7 في المائة في الربع الثاني من عام 2023، ويعزى ذلك إلى نمو القطاعين الحكومي وغير الحكومي بنسبة 3.5 في المائة و 7.6 في المائة على التوالي خلال نفس الفترة.
وكشف التقرير أيضًا عن نمو رؤوس أموال المصانع المرخصة حديثًا بنسبة 215 بالمائة في الربع الثاني من عام 2023 بسبب جهود تعزيز القدرة التنافسية الصناعية وتعزيز قيمة المحتوى المحلي ودعم المنتجات المصنعة محليًا.
وفي الوقت نفسه، شهدت التجارة الخارجية تراجعا سنويا بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2023، مما أدى إلى انخفاض الميزان التجاري بنسبة 55.4 في المائة خلال الفترة نفسها. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض إجمالي الصادرات بنسبة 31,8%.
كما أشارت البيانات إلى أن الإيرادات الحكومية بلغت نحو 258.5 مليار ريال (68.93 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2023، بما يمثل تراجعا بنسبة 14.4 في المائة على أساس سنوي، في حين بلغ الإنفاق الحكومي نحو 294.3 مليار ريال في الربع الثالث. أي العروض. زيادة بنسبة 2.3 بالمئة على أساس سنوي.