ائتلاف منظمات حقوق الإنسان مطلق سراحه أصدر بيان مشترك اليوم الجمعة يدعو الحكومة المصرية إلى إنهاء الهجمات والأعمال الانتقامية الأخيرة ضد محامي حقوق الإنسان. ويضم التحالف 28 منظمة حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية وفريدوم هاوس.
وأعربت المنظمات عن دعمها ل خطاب بقلم خمسة مقررين خاصين للأمم المتحدة، نُشر في 19 مايو/أيار 2024، ويتناول استهداف الحكومة المصرية لمحامي حقوق الإنسان محمود محمد عبد المجيد ومحمد عيسى راجح بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وزعمت المنظمات أن الملاحقات القضائية والسجنات ذات الدوافع السياسية التي تقوم بها الحكومة المصرية هي جزء من حملة أوسع لقمع المجتمع المدني والفضاء المدني. وزعموا كذلك أن هذا السلوك يتناقض مع تصريحات الحكومة في المنتديات الوطنية والدولية ويظهر تجاهلًا واضحًا لحقوق الإنسان.
وأضاف البيان:
وتطالب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بالإفراج الفوري عن كافة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين بسبب الدفاع عن حقوق الإنسان أو تقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أو التعاون مع آليات الأمم المتحدة. وينبغي للسلطات أيضاً إسقاط التهم الموجهة إلى جميع من تمت محاكمتهم، بما في ذلك محاميي الاتحاد الفيدرالي لحقوق الإنسان، وإلغاء الإدانات والأحكام الصادرة ضد أولئك الذين حوكموا فقط بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية.
أعربت رسالة المقررين الخاصين للأمم المتحدة عن مخاوف محددة بشأن محاكمة عبد المجيد وراجح. وزعمت الرسالة أن الاتهامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب المصري، الذي يبدو أنه يتجاهل المعايير الدولية لحقوق الإنسان، تنطوي على عقوبات شديدة وأن هذا التشريع الغامض سيُساء استخدامه لقمع المعارضة. وقال المقررون الخاصون للأمم المتحدة: “إننا نحث حكومة فخامتكم على الوقف الفوري لجميع أعمال الانتقام والترهيب والاعتقالات التعسفية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والسماح للسيد عبد المجيد والسيد راجح بالقيام بأنشطتهما المشروعة كمدافعين عن حقوق الإنسان”. في البلاد. المستقبل.”
عبد المجيد وراجح كلاهما محاميان في الجبهة المصرية لحقوق الإنسان (EFHR)، وهي منظمة توثق انتهاكات حقوق الإنسان وتدعو إلى تحسين حقوق الإنسان في مصر. ووجهت إلى الشخصين “تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها من خلال تزويد تلك الجماعة بمعلومات عن المعتقلين السياسيين في مصر”.
ابراهيم متولي هو محامٍ آخر في مجال حقوق الإنسان اعتقلته السلطات المصرية في عام 2017. ولا يزال رهن الحبس الاحتياطي حتى يومنا هذا، بعد مرور أكثر من ست سنوات على اعتقاله. وكذلك عزت غنيم و 13 آخرين وبحسب بيان الجمعة، “تم اعتقالهم ومحاكمتهم بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان” في عام 2018. وحكم على 14 شخصا بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب العام الماضي محكوم عليه إلى 15 سنة من السجن.