إتقان جابر النفسي يقود عمان إلى انتصار آخر على الكويت

المسكات عنب طيب الشذا: أثبت مدرب منتخب عمان راشد جابر مرة أخرى قدرته على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه أمام الكويت، حيث قاد المحاربين الحمر إلى فوز ساحق 4-0 على مجمع السلطان قابوس الرياضي مساء الخميس.

ومن اللافت للنظر أن جابر كان قد قاد عمان بالفعل للفوز على الكويت خلال فترة عمله السابقة كمدرب وطني في عام 2002، عندما حققوا فوزهم الوحيد في كأس الخليج في ذلك العام في الرياض.

أظهر هذا الانتصار الأخير، في تصفيات آسيا – الطريق إلى 2026، مهارات عمان التكتيكية وشدد على أهمية الإعداد النفسي في نجاحهم.

وتولى جابر تدريب المنتخب الوطني بعد خسارتين مبكرتين في التصفيات، وكان له تأثير فوري. ونسب الفضل إلى التركيز والتكييف العقلي كعامل رئيسي في النصر.

وقال جابر: “ركزنا بشكل كبير على الجانب النفسي وبناء الثقة وتحسين الحضور الذهني”.

وأضاف: “لقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء اللاعبين، حيث ركزنا على الاستحواذ على الكرة، وهو ما يستمتع به لاعبونا الموهوبون”.

وتولى جابر تدريب المنتخب العماني بعد هزيمتين مبكرتين في التصفيات ليحل محل المدرب التشيكي ياروسلاف سيلهافي. تحت قيادة جابر، قدم المنتخب العماني أداءً متكاملاً، حيث تغلب على منافسيه في غرب آسيا مما أسعد الجماهير المحلية.

ومع ذلك، سارع المدير الفني لتحذير لاعبيه من الإفراط في الثقة. وأضاف جابر: “علينا ألا نسمح للتهاون بأن يخيم علينا. التأهل طويل وصعب، وبينما نحتفل الليلة، غدا نبدأ الاستعداد للأردن”.

“لقد وصلنا إلى 30 بالمائة فقط من كامل إمكاناتنا. هدفنا هو فرض أسلوب لعبنا طوال الـ 90 دقيقة من المباريات المقبلة.”

وأتت البداية القوية لعمان بثمارها في وقت مبكر من يوم الخميس، حيث افتتح عبد الرحمن المشيفري التسجيل في الدقيقة 17 بعد تبادل رائع للتمريرات مع صلاح اليحيائي.

وارتطمت تسديدته بالقائم قبل أن تجد الشباك من الخلف. كافحت الكويت للرد وسرعان ما وجدت نفسها متخلفة أكثر عندما سدد محسن الغساني كرة عرضية من جميل اليحمدي في الدقيقة 30، ولم يمنح حارس المرمى الكويتي إبراهيم المخيني أي فرصة.

ورغم أن الكويت بدت أقوى في الشوط الثاني إلا أن جهودها لم تتم مكافأتها. واستغل منتخب عمان الأخطاء الدفاعية، وسجل المشيفري هدفه الثاني في الدقيقة 58.

تمريرة عرضية دقيقة من أمجد الحارثي وجدت المشيفري داخل منطقة الجزاء، حيث كان لديه الوقت والمساحة ليسجلها بشكل سريري. مع انكماش الكويت، حسمت عمان الفوز بهدف متأخر من عبد الله فواز، الذي انطلق داخل منطقة الجزاء ليهزم المخيني.

ولم ينهي هذا الفوز سلسلة هزائم عمان في مباراتين متتاليتين فحسب، بل أتاح للكويت أيضاً تحقيق فوزها الأول، بعد أن افتتحت مشوارها بالتعادلين. وبعد ذلك، تسافر عمان إلى الأردن لتلعب مع عمان يوم الثلاثاء، بينما تواجه الكويت فلسطين.

author

Aalam Aali

"هواة لحم الخنزير المقدد المتواضع بشكل يثير الغضب. غير قادر على الكتابة مرتديًا قفازات الملاكمة. عشاق الموسيقى. متحمس لثقافة البوب ​​الودو"

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *