مكة: أصبح جود العوفي البالغ من العمر عشر سنوات حديث المدينة بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يركب حصانًا إلى المدرسة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعيش الفارسة السعودية الشابة في محافظة الحنكية بالمدينة المنورة، ويومًا ركبت حصانها قمرة إلى مدرستها التي تبعد 2 كم عن منزلها.
وقالت لصحيفة عرب نيوز إنها طورت علاقة خاصة مع الخيول وتذهب إلى إسطبل خيول قريب خمس مرات في الأسبوع لممارسة الرياضة. وقالت إنها تعتقد أنه من المهم تعلم ركوب الخيل، وخاصة بالنسبة للأطفال.
وقال والدها رائد العوفي، فني صيدلة ومصور محترف، إن ابنته بدأت تعلم ركوب الخيل منذ ثلاث سنوات. وغطت السنة الأولى من التدريب “خصائص الخيول وطرق ركوبها والعناية بها المختلفة”، فيما شهدت السنتان التاليتان تدريباً ميدانياً مكثفاً.
وقالت إن جود أصبحت راكبة ماهرة، مما عزز ثقتها بنفسها وعزز ارتباطها بالخيول. وقال: “لقد أصبح مغرماً جداً بالقمرة”.
وقال راد إن اهتمام جود بالخيول نشأ بعد زيارة إسطبل صديق مقرب، مضيفًا أن عائلته اشترت أول حصان لها قبل ست سنوات.
وقد شاهد العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد مقطع الفيديو الأخير لجودي وقمارا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رائد إن السعوديين من جميع أنحاء المملكة أرسلوا له كلمات تشجيعية وأطلقوا عليه لقب “الفارس” على الرغم من صغر سنه.
وأضاف: “قصة الفيديو بدأت منذ فترة، عندما كانت تطلب باستمرار الإذن بركوب الحصان إلى المدرسة”. “منذ يومين، فاجأتها بإحضار حصان إلى عتبة بابها في الصباح… وكانت سعيدة للغاية وذهبت إلى المدرسة.
“رافقته بالسيارة وقمت بتصوير رحلته. وعندما وصلت، شجعها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور (جميعهم كانوا حاضرين للترحيب بها) وأعربوا عن تقديرهم لشجاعتها وتصميمها على تحقيق رغبتها في الذهاب إلى المدرسة على ظهور الخيل.
وقالت إنه سيتعين على الأسرة الانتقال إلى الرياض حتى تصبح ابنتها راكبة محترفة، مضيفة أن هذا ليس خيارًا في الوقت الحالي لأنه سيتضمن نقل الوظائف والعديد من الترتيبات الأخرى.
وقال إن قمرة أصبح “أحد أفراد العائلة”. وبحسب رائد، فإن العلاقة بين الخيول وأصحابها “ترمز إلى الفخر والكرامة وتمثل الثقافة العربية الأصيلة المتوارثة والمحبوبة عبر الأجيال”.
وقالت رائدة إنها تعتقد أن جميع الأطفال يجب أن يتعلموا ركوب الخيل لأنه “يلعب دوراً مهماً في تنمية الشخصية، وربطهم بتراثهم، ويمكن أن يؤدي إلى فرص”.