يستعد القطاع الخاص السعودي للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الخليجي التركي المقرر عقده في إسطنبول خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري.
وبحسب المعلومات المنشورة، فقد أبلغ اتحاد الغرف السعودية جميع الغرف التجارية بالمنتدى الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وزيادة القيمة التجارية.
أفاد المركز الإحصائي لمجلس التعاون الخليجي (GCC-Stat) أن التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بلغت 22 مليار دولار في عام 2021.
كما ارتفعت التجارة بين السعودية وتركيا إلى 6.5 مليار دولار في عام 2022 من 3.7 مليار دولار في عام 2021.
أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات، أن التجارة بين السعودية وتركيا بلغت 3.4 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023.
ويسلط اقتصاد الخليج التركي الضوء على عدة مجالات: التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والزراعة والغذاء.
– رجال الأعمال
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى العديد من المسؤولين ورجال الأعمال من الخليج ونظرائهم الأتراك.
ومن المتوقع أن يلقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي كلمة في المنتدى.
وكثفت الحكومة التركية مؤخرا جهودها لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية في يوليو/تموز الماضي، واصفا المملكة بأنها إحدى أهم الدول في المنطقة، ولها مكانة خاصة في التجارة والاستثمارات وخدمات العقود.
ورافق أردوغان أكثر من 200 رجل أعمال ومستثمر، مما سلط الضوء على أهمية السوق السعودية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
– إشراك القطاع الخاص
واجتمع مجلس الأعمال السعودي التركي في جدة على هامش زيارة أردوغان.
وفي حديثه في بداية الاجتماع، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، استعداد الرياض لإشراك القطاعات الخاصة المحلية والأجنبية، وفي مقدمتها الكيانات التركية.
وقال الفالح إن رؤية 2030 أسست لمرحلة جديدة في جميع جوانب الحياة في المملكة وعززت بيئة اقتصادية ممتازة للاستثمارات الواعدة.
وقال إن “من أبرز سمات الرؤية الرغبة في إشراك القطاع الخاص السعودي والأجنبي، بما في ذلك القطاع الخاص التركي”، موضحا أن استراتيجية الاستثمار الوطنية تهدف إلى تمكين الاستثمارات المتنوعة بحجم إجمالي يقدر بـ 3.3 دولار. تريليون بحلول عام 2030.
وشدد وزير التجارة التركي على ضرورة تعزيز الاستثمار والتجارة الثنائية، مؤكدا على العلاقات الثنائية القوية.
ونوه إلى أن اتفاقية التجارة الحرة من شأنها أن تخدم مصالح الطرفين: “تركيا والمملكة دولتان لديهما الطاقة الكافية لتعزيز علاقاتهما والعمل على تطوير كافة القطاعات الثقافية والتجارية والصناعية”.
– مشروع البحر الأحمر
وكشف بولات أن استثمارات السعودية في بلاده تجاوزت ملياري دولار، وهو ما أكد “ثقة الأشقاء السعوديين في تركيا”.
وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف قد زار أنقرة في أغسطس الماضي وشارك في طاولة مستديرة تركية سعودية أعرب خلالها عن ثقة بلاده بالمستثمرين الأتراك.
وأعرب الخريف عن أمله في أن يستفيد المستثمرون الأتراك من فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
وفي مارس الماضي، وافقت المملكة العربية السعودية على إيداع 5 مليارات دولار لدى البنك المركزي التركي من خلال صندوق التنمية السعودي.
وتوضح هذه الخطوة التزام المملكة بدعم جهود تركيا لتعزيز اقتصادها في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير الماضي.