الرياض: تخطط تركيا لزيادة استثماراتها في الكويت إلى 5 مليارات دولار بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة الثنائية، بحسب ما قاله أحد كبار الوزراء.
أفادت وكالة الأنباء الكويتية أن وزير التجارة التركي عمر بولات أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم 7 نوفمبر، مؤكدا التزام حكومته بتوسيع العلاقات الاقتصادية والتنمية المتبادلة مع الدولة الخليجية.
وشدد الوزير على الدور المهم الذي تلعبه الكويت كقوة اقتصادية ومالية ونفطية في الشرق الأوسط.
كما أكد التزام تركيا بزيادة واردات النفط من الكويت والمشتريات الثنائية، مسلطاً الضوء على الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين.
وتزامن هذا الحدث مع إطلاق برنامج التصاريح التجارية في السفارة التركية في الكويت.
ويغطي هذا التوسع مجموعة واسعة من المنتجات، بدءا من الملابس وقطع غيار السيارات إلى سلع الحديد والصلب والمشاريع الدفاعية ومختلف السلع الأخرى، بهدف زيادة عدد التبادلات التجارية بين الجانبين في المستقبل القريب. الراحة في الوصول.
وثمن الوزير العلاقات التجارية بين البلدين، وقال إن استثمارات الكويت في تركيا تعتبر العمود الفقري للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وقال بولت إن الكويت لديها رؤية اقتصادية لعام 2035 تتضمن عدة مبادرات رئيسية أبرزها ميناء كبير ومنطقة حرة واسعة ومشاريع تنموية مختلفة.
وفي تعليقه على علاقات بلاده مع الدول الإسلامية، أكد الوزير التركي أن تركيا تعمل على تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية مع ضمان المزيد من التكامل الاقتصادي مع تلك الدول. وقال إن الاستثمارات العربية والإسلامية في بلاده تبلغ 50 مليار دولار من أصل 285 مليار دولار في تركيا.
أما بالنسبة للاستثمار الأجنبي في بلاده، فقال بولت إن هناك الآن 85 ألف شركة عالمية تعمل في الاستثمار المباشر في تركيا، وهي زيادة كبيرة مقارنة بحوالي 5000 قبل عقدين فقط.
وفي حديثه عن قطاع آخر متنامٍ، قال: “قبل حوالي 20 عامًا، كان العدد السنوي للسائحين 12 مليونًا، وأتوقع أن يصل عدد السائحين الذين يزورون تركيا إلى 56 مليونًا. ومن المتوقع أن تتراوح عائدات السياحة بين 55 و56 مليار دولار.
من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان ارتفاع حجم التبادلات التجارية بين الكويت وتركيا عام 2022، مشيراً إلى أن حجم التجارة سيصل إلى ما يقارب 1.06 مليار دولار. الدولار الذي يمثل. بزيادة كبيرة قدرها 32.9 في المئة عن العام السابق.
وأكد الوزير الكويتي المسار الإيجابي للعلاقات بينهما، وأرجع ذلك إلى تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأكد العيبان تركيز الحكومة على القطاع الخاص الذي يعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. وأضاف أن “الحكومة حريصة على جذب المستثمرين الأجانب، مما يتيح لهم الاستفادة من الحوافز التي تقدمها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية”.
وأشار الوزير إلى تحديات مختلفة مثل الاستقرار السياسي العالمي والأمن الغذائي والتغير المناخي والالتزامات بالتنمية الخضراء المستدامة، الأمر الذي يتطلب زيادة الجهود والتفاني في التعاون بين الكويت وتركيا.
وقال: “إننا ندرك أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين والتي تحتاج إلى تعزيزها من خلال الجهود المشتركة لتحقيقها، ونحن هنا اليوم لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات”.