الرياض: أصدر المسؤولون السعوديون إرشادات جديدة بشأن الاستخدام الآمن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تهدف هذه الخطوة التي اتخذتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي إلى مساعدة الوكالات الحكومية – وبالتالي الشركات والأفراد – على مواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا الرقمية.
يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى، بما في ذلك النصوص والصور والصوت والبيانات الاصطناعية.
وتغطي الوثيقة استخدام البيانات الحكومية المتعلقة بالنزاهة والعدالة والموثوقية والأمن والشفافية وقابلية التفسير والمساءلة والسرية والأمن والمنافع الاجتماعية والبيئية.
يمكن تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل خدمة العملاء والتسويق والتصميم والبرمجة والخدمات المصرفية والرعاية الصحية والإعلام والترفيه والسياحة والرياضة والعقارات والطاقة والزراعة.
يمكن لهذه التقنية تقليل المقاطع الطويلة من النص إلى ملخصات مختصرة في ثوانٍ، وتبسيط المحتوى، وكتابة المذكرات والرسائل والأوصاف الوظيفية، وإنتاج الصور والملفات الصوتية ومقاطع الفيديو بسرعة.
ويمكن استخدامه أيضًا لمنع تسرب البيانات، وتحديد المعلومات الخاطئة، والتزييف العميق، والتحيزات والظلم، والتحقق من الحقائق.
وتكمل أحدث إرشادات الهيئة القواعد واللوائح الحالية بشأن قضايا مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات والخصوصية والأمن والملكية الفكرية وحقوق الإنسان.
يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بتفسير الأوامر الشفهية أو المكتوبة التي يقدمها المستخدمون والاستجابة لها، وبذلك يتعلم المشكلات ويحلها.
وقال الدكتور عبد الله العقيل، رئيس الجمعية السعودية للبحث العلمي والابتكار، لصحيفة عرب نيوز: “لقد توسعت استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطورت من استخدامه المحدود سابقًا في الألعاب الاحتمالية، مثل الشطرنج وغيرها، أو الخدمات المصرفية.
“على الرغم من أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم في مساعدة الباحثين والمصممين وتطوير الأعمال، إلا أننا لا نزال نواجه سلبيات استخدامه في بيئة التعلم، والتي حتى الآن لا تسمح للطلاب باستخدامه، خاصة في المملكة. على عكس الآخرين دول مثل بريطانيا التي سمحت للطلاب باستخدامها.
«لقد أكد العقل والمنطق أن المشكلة لا تكمن في تعداد أو تأكيد فوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي توسعت نماذجها، بل في كيفية إدارتها وكيفية الاستفادة منها.
وأضاف: «إن الهدف الرئيسي لأي تطبيق هو تحسين الحياة وتقديم الخدمات للمجتمع، وهو ما يسلط الضوء على أهمية مراعاة أمن المعلومات وخصوصية البيانات في مثل هذه البرامج.
وقال العقيل: “إن تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تتمتع بمزايا مفيدة حتى في مجال الاستشارات القانونية من خلال الوصول إلى آلاف القضايا المماثلة أمام المحاكم”.
للاطلاع على أحدث توجيهات الهيئة، تفضل بزيارة https://sdaia.gov.sa/ar/SDAIA/about/Files/GenAIGuidelinesForGovernmentARCompressed.pdf.
Muhammad Ahmaud
"مدمن تلفزيوني غير اعتذاري. مبشر ويب عام. كاتب. مبدع ودود. حل مشاكل."