معدل التضخم السنوي في السعودية يرتفع إلى 1.5% (الهيئة العامة للإحصاء)

الرياض: وصل معدل التضخم السنوي في المملكة العربية السعودية إلى 1.5 في المائة في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع تكاليف الإسكان، وفقًا لأحدث البيانات.

وأفادت الهيئة العامة للإحصاء أن ارتفاع أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 8.4 بالمئة ساهم بشكل كبير في معدل التضخم.

وشهدت إيجارات المنازل العقارية زيادة بنسبة 10.1 في المائة، في حين ارتفعت إيجارات الفلل بنسبة 7.9 في المائة. وكان للترجيح الكبير لهذه الفئة في المؤشر العام تأثير كبير على معدل التضخم.

ظل معدل التضخم في المملكة العربية السعودية، على الرغم من تأثره بعوامل محلية مثل تكاليف الإسكان والوقود، معتدلاً نسبياً مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى التي واجهت ضغوطاً تضخمية مختلفة بسبب اختلاف السياسات الاقتصادية وظروف السوق.

كما شهدت أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفاعًا بنسبة 1.1%، مدفوعة بارتفاع أسعار الخضروات بنسبة 6.5%. وارتفعت أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 2,4%، مدفوعة بارتفاع خدمات الإقامة بنسبة 9,8%.

وشهد قطاع التعليم نموا بنسبة 1.1 في المائة، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة رسوم التعليم المتوسط ​​والثانوي بنسبة 4.1 في المائة.

وفي المقابل، انخفضت أسعار المفروشات والأجهزة المنزلية بنسبة 3.7%، بقيادة انخفاض أسعار الأثاث والسجاد والأرضيات بنسبة 6.0%.

وانخفضت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 3,6%، في حين انخفضت أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 6,3%.

كما تراجعت تكاليف النقل بنسبة 2,7%، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 4,6%. وشهدت خدمات الاتصالات انخفاضا هامشيا بنسبة 0.1 بالمئة.

التضخم الشهري

وعلى أساس شهري، سجل مؤشر أسعار المستهلك زيادة هامشية بنسبة 0.1 في المئة في يونيو مقارنة بالشهر السابق.

وترجع هذه الزيادة الشهرية بشكل أساسي إلى زيادة بنسبة 0.5% في أسعار الإسكان والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، مدفوعة بارتفاع إيجارات وأسعار المساكن الحقيقية بنسبة 0.7%.

وأظهر التقرير نموا هامشيا بنسبة 0.1 بالمئة في الأغذية والمشروبات و0.3 بالمئة في المطاعم والفنادق والسلع والخدمات الشخصية مقارنة بالشهر السابق.

وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 0.2 في المائة. وشهدت أسعار الأثاث والأجهزة المنزلية والصيانة انخفاضا بنسبة 0.5 بالمئة. وانخفضت أسعار الترفيه والثقافة بنسبة 0.3 في المائة، في حين انخفضت أسعار الاتصالات أيضاً بنسبة 0.3 في المائة. وانخفضت النفقات الصحية بنسبة 0.1 في المائة وانخفضت أسعار التبغ بنسبة 0.2 في المائة.

وظلت أسعار منتجات التعليم والنقل مستقرة.

مؤشر أسعار الجملة

وفي تقرير آخر أفادت الهيئة العامة للإحصاء أن الرقم القياسي لأسعار الجملة ارتفع بنسبة 3.2 بالمائة في يونيو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

ويعود هذا الارتفاع أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الكيميائية الأساسية بنسبة 13,4% وارتفاع أسعار المنتجات النفطية المكررة بنسبة 11,9%.

وشهدت فئة السلع القابلة للنقل الأخرى نموا بنسبة 8.0 في المائة، والتي تأثرت بشكل كبير بهذه الزيادات في الأسعار.

وارتفعت أسعار المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ والمنسوجات بنسبة 1.3 في المائة، في حين ارتفعت أسعار الجلود والمنتجات الجلدية والأحذية بنسبة 6.6 في المائة، وزادت أسعار مطاحن الحبوب والنشا والمنتجات الغذائية الأخرى بنسبة 4.6 في المائة.

ومع ذلك، وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر أسعار الجملة بنسبة 0.1 في المائة في يونيو مقارنة بشهر مايو، بقيادة انخفاض بنسبة 0.3 في المائة في أسعار الخامات والمعادن والمنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ والمنسوجات.

وانخفضت أسعار المعادن الأساسية بنسبة 0,6%، في حين ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية والسمكية بنسبة 0,4%، قابلها ارتفاع أسعار الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية بنسبة 1,8%.

متوسط ​​الأسعار

كشفت نشرة منفصلة للهيئة العامة للإحصاء عن تغيرات كبيرة في متوسط ​​أسعار السلع والخدمات في السعودية خلال شهر يونيو.

وتسلط هذه البيانات، التي تتتبع تحركات الأسعار على أساس شهري، الضوء على الزيادات والانخفاضات في مختلف الفئات، مما يعكس ظروف السوق الديناميكية.

وسجلت أسعار العديد من السلع والخدمات ارتفاعا كبيرا خلال شهر يونيو مقارنة بشهر مايو.

وشهدت الشقق المفروشة أعلى نسبة ارتفاع بنسبة 22.47 في المائة، يليها السكن الفندقي بنسبة 20.38 في المائة، فالرمان الهندي بنسبة 8 في المائة، والخيار المحلي بنسبة 7.24 في المائة، والتين المحلي بنسبة 7.23 في المائة.

وارتفعت أسعار كابلات الكهرباء الوطنية مقاس 99 ملم و300 ملم و120 ملم بنسبة 3.39 في المائة و3.37 في المائة و3.10 في المائة على التوالي.

وفي المقابل، شهدت العديد من السلع انخفاضاً كبيراً في أسعارها خلال الفترة نفسها. وشهدت أسعار البطيخ المحلي أعلى انخفاض بنسبة 16.39 في المائة، تليها أسعار البصل المستورد بنسبة 14.15 في المائة، وأسعار البصل المحلي بنسبة 11.52 في المائة، وأسعار الخوخ اللبناني بنسبة 9.51 في المائة، وأسعار المانجو الباكستاني بنسبة 8.79 في المائة.

وسجلت أسعار الألمنيوم انخفاضا هامشيا بنسبة 0.92 في المائة، وحديد التسليح الوطني 6 ملم بنسبة 0.80 في المائة، والفحم بنسبة 0.10 في المائة، والبلوك الأسود 15 سم بنسبة 0.02 في المائة.

وتقدم هذه التقارير لمحة شاملة عن تقلبات الأسعار في المملكة العربية السعودية، مما يعكس العوامل المتنوعة التي تؤثر على التضخم وتكاليف المعيشة في المملكة. وسلطت البيانات الضوء على مدى تعقيد المشهد الاقتصادي، مع وجود اختلافات كبيرة بين القطاعات والفئات.

author

Fajar Fahima

"هواة الإنترنت المتواضعين بشكل يثير الغضب. مثيري الشغب فخور. عاشق الويب. رجل أعمال. محامي الموسيقى الحائز على جوائز."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *