متطلبات التمويل على مستوى الاتحاد: 10 مليون فرنك
الاحتياجات التمويلية من أمانة الاتحاد الدولي: 6 مليون فرنك
ملخص تنفيذي
منذ التصعيد الأخير في 7 أكتوبر 2023، تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، وبحسب الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، فقد تم تهجير أكثر من 1.6 مليون شخص من منازلهم في قطاع غزة وتدمير آلاف المنازل والممتلكات. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد قُتل أكثر من 14,532 شخصاً وأصيب أكثر من 35,000 آخرين حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني في قطاع غزة. ومن بينهم، فقد أكثر من 205 من الطاقم الطبي و25 من أعضاء فريق الإنقاذ وأكثر من 35 صحفياً حياتهم. كما تسبب الصراع في أضرار جسيمة للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمستودعات وشبكات المياه والكهرباء. وبحسب وزارة الصحة، فإن 26 مستشفى، بينها المستشفى المخصص للسرطان، و55 مركزاً صحياً، خرجت عن الخدمة بشكل كامل، فيما تضررت أكثر من 57 منشأة صحية وأصبحت 55 سيارة إسعاف غير صالحة للاستخدام. وقد أوقف مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى القدس في غرب غزة، الذي استضاف أكثر من 14,000 نازح، عملياتهما لأنه تم الإعلان عن أنهما غير آمنين، وبالتالي تم إخلاؤهما في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد محاولة أولى فاشلة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وتم إجلاء المرضى إلى مستشفى الأمل المستشفى التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الجنوب، والذي يعمل حاليا رغم انقطاع التيار الكهربائي، ويلجأ الأطباء إلى الطب التقليدي لعلاج المصابين. تسببت الغارات الجوية في حدوث أضرار وإغلاق الطرق، مما زاد من صعوبة الوصول إلى الضحايا المصابين وإجلاء الحالات الطبية إلى الحدود المصرية. وحتى تاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت 8 سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لأضرار، ولقي 4 أفراد من فريق الطوارئ الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حتفهم، وأصيب 21 متطوعًا وطبيبًا. وتعرضت مستودعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا، الضرورية لتلقي المساعدات الإنسانية، للأضرار.
وعلى الجانب المصري من الحدود، تقطعت السبل بـ 155 فلسطينيًا وغير قادرين على دخول الأراضي الفلسطينية منذ إغلاق الحدود. ويعانون من نقص الغذاء والدواء والمأوى. ويشهد السياق الإنساني المتردي بالفعل داخل غزة المزيد من التدهور، مما يؤدي إلى عمليات نزوح واسعة النطاق داخل غزة وجنوبًا، بالقرب من الحدود المصرية. جمعية الهلال الأحمر المصري هي المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى شمال سيناء وتقوم بالفعل بتنفيذ عمليات ومشاريع في المنطقة من خلال فروعها. في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، كان معبر رفح الحدودي مفتوحًا لمدة يومين فقط، مما سمح بنقل عدد محدود جدًا من الحالات الطبية وبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية. ولم يصل إلى حدود رفح المصرية سوى 91 شخصًا تم إجلاؤهم طبيًا وأطفالًا غير مصحوبين بذويهم، ويتلقون حاليًا الخدمات الطبية من وزارة الصحة والسكان المصرية، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية والمساعدة الإنسانية من جمعية الهلال الأحمر المصري.
وتقدم جمعية الهلال الأحمر الإماراتي الدعم اللوجستي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما تم التنسيق بين الجمعيتين الوطنيتين لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء، لسكان غزة. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتسليم 1,168 شاحنة تحمل مواد استهلاكية طبية (بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية) والأدوية والغذاء والمياه والمأوى عبر الحدود إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما قامت الهيئة بتفعيل مراكز عملياتها على مدار 24 ساعة، بما في ذلك في مقرها الرئيسي وفرعي شمال سيناء والإسماعيلية. إن طاقم ومتطوعي الهلال الأحمر المصري المدربين على استعداد لتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى معبر رفح الحدودي.
ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تحت قيادة جمعية الهلال الأحمر المصري، بإنشاء مراكز لوجستية في مواقع استراتيجية، بما في ذلك عبر الحدود مع غزة، بالقرب من معبر رفح. الهدف الرئيسي لهذه المراكز هو تقديم الدعم اللوجستي والإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لاستقبال الشحنات الدولية عبر مصر (أو مصدرها في مصر). ويهدف إلى ضمان تسليم هذه الشحنات بشكل منظم وموحد إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة. وسيتم تسليم هذه المساعدات من خلال التنسيق بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان تقديم الخدمات الكافية بما يتوافق مع احتياجات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والسكان الفلسطينيين. تمتلك ERCS أحد مستودعاتها الإقليمية في فرع ERCS بالإسماعيلية. ويبعد المستودع حوالي 254 كم عن معبر رفح الحدودي. الهدف من توسيع نطاق هذا المركز هو تطوير مستودع استراتيجي ثانوي لاستكمال جهود المستودع الاستراتيجي لمقر ERCS. وهو ثاني أكبر مستودع في جمعية الهلال الأحمر المصري وأقرب مستودع لحدود رفح.
ستركز الخدمات اللوجستية لشركة ERCS على ما يلي:
-
استلام الشحنات المخصصة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من مختلف الشركاء. وصول الشحنات إلى مصر أو تم تجميعها هناك.
-
سيتم بعد ذلك فرز الشحنات وفحص الجودة بناءً على عمليات مراقبة الجودة المحددة. وللقيام بذلك، سيحتاج المركز إلى معدات وأنظمة تتبع رقمية. ويتم التركيز بشكل خاص على ضمان تلبية هذه العناصر للمعايير المعمول بها، وتعبئتها بشكل صحيح وتخزينها بأمان. تعتبر هذه العملية حاسمة بشكل خاص بالنسبة للإمدادات الطبية، لأنها تضمن استيفائها لأعلى معايير الجودة والسلامة. سيتم دمج وظيفة إدارة “سلسلة التبريد” المحددة مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الحرجة للإمدادات الطبية وأدوية ومواد الطوارئ.
-
سيعمل المحور كمركز إرسال مركزي. ويتولى مسؤولية تحديد الأولويات وتنسيق حركة العناصر بناءً على المبادئ التوجيهية والأولويات التي تحددها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. يمتد هذا التنسيق إلى الإدارة الموحدة للشحنات الواردة بالإضافة إلى إرسال البضائع في الوقت المناسب إلى وجهاتها المقصودة.
-
وسيوفر المركز أيضًا الدعم الإداري والتنسيقي. ويتضمن ذلك تسهيل عبور فرق الأعضاء المتوجهة نحو قطاع غزة بالاتفاق وبالتعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ويضمن هذا الدعم الإداري دخول وحركة سلسة ومنسقة بشكل جيد لهذه الفرق أثناء قيامها بمهامها الإنسانية مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتقوم جمعية الهلال الأحمر المصري أيضًا بإنشاء نقاط خدمة إنسانية طارئة ومركز إنساني في السبيل، وهو الموقع الرئيسي لعائلات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم طبيًا وأولئك غير القادرين على العودة إلى غزة. ستركز الخدمات المقدمة على المهمة الأساسية لفريق الهلال الأحمر المصري مع وزارة الصحة والسكان في توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي والمساعدة الأساسية وخدمات الحماية. كما سيقدمون خدمات صحة المجتمع من العيادات الشاملة ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وستتلقى المجتمعات المضيفة في المنطقة أيضًا المساعدة بناءً على تقييمات الاحتياجات التي تجريها جمعية الهلال الأحمر المصري، لضمان التكامل الاجتماعي ضمن الاستجابة.
إن بناء القدرات واستدامة هذا المركز اللوجستي التابع لـ ERCS واستجابة ERCS سوف يسيران جنبًا إلى جنب مع تقديم الخدمات وضمان الاستعداد المناسب لحالات الطوارئ المماثلة في المستقبل، بما في ذلك الاستثمارات المطلوبة في البنية التحتية. وسيشمل هذا الاعتبار توفير الأدوات والبرمجيات الرقمية إلى ERCS لاستخدامها عند إجراء تقييمات الاحتياجات. تعمل هذه الأدوات والبرامج على تحسين العمل والإدارة بين الأقسام، خاصة أثناء هذه المهام المعقدة، حيث تعمل على تحسين الدقة وتضمن سير العمل بسلاسة بين الأقسام. وهذا يسهل قدرة ERCS على الاستجابة الشاملة وعملية توفير التسليم السريع ويتماشى مع استراتيجية التحول الرقمي الخاصة بـ ERCS لعام 2030.