تمت قراءة هذا الخبر 450 مرة!
الكويت، 29 يوليو: تشهد محلات السوبر ماركت المحلية تراجعا ملحوظا في المبيعات، وهو اتجاه يعزوه المستهلكون والتجار إلى عدة عوامل، بخلاف التغيرات الموسمية. ويمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي ساهمت في ركود السوق بما يلي: زيادة المنافسة والتنوع – وأشار أحد السكان، الذي عرف نفسه باسم بو حمد، إلى أن زيادة عدد منافذ بيع المنتجات الغذائية كان عاملاً أساسياً. .
وقد أتاح انتشار محلات السوبر ماركت والمتاجر المتخصصة للمستهلكين مجموعة واسعة من الخيارات والأسعار التنافسية، مما أثر على أداء الأسواق التقليدية. نمو التجارة الإلكترونية – أكد محلل السوق، الهاجري، أن عودة التسوق عبر الإنترنت كان أحد العوامل الرئيسية وراء انكماش أسواق التجزئة التقليدية. لقد أدت الراحة والتنوع الذي توفره منصات التجارة الإلكترونية إلى تحويل تفضيلات المستهلك نحو المتاجر الفعلية. أضف إلى ذلك اتجاهات السفر. وفي هذا الصدد، أشار غازي العلي إلى أن موسم السفر الصيفي أدى إلى تراجع حاد في مبيعات المنتجات الغذائية والعطور والأجهزة الكهربائية.
ينفق العديد من المستهلكين دخلهم “الإضافي” على السفر والنفقات الأخرى ذات الصلة، مما يقلل من إنفاقهم في محلات السوبر ماركت المحلية. وأشار أصحاب المتاجر والمستهلكون أيضًا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك ارتفاع الإيجارات في مراكز التسوق، كعامل في الركود الحالي في السوق. وأدى الضغط المالي المتزايد على الأسر إلى مزيد من الحذر في الإنفاق.
وكشف تحقيق ميداني أجرته صحيفة عرب تايمز اليومية أن الجمهور كان يدعو الحكومة إلى معالجة العديد من القضايا لإنعاش السوق. ومن بين الاقتراحات الرئيسية زيادة الرواتب. وتتعرض الحكومة للضغوط لإعادة النظر في تجميد الأجور المعمول به منذ سنوات.
يعتقد العديد من الاقتصاديين أن تعديل الأجور بما يتناسب مع التضخم من شأنه أن يسمح للمستهلكين بالحصول على قوة شرائية أكبر، مما قد يحفز نشاط السوق. كما يدعون إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنتجات المقلدة، التي يُنظر إليها على أنها تضر بالأعمال التجارية المشروعة وتؤثر على ديناميكيات السوق. يرى الاقتصاديون أن الركود الحالي في قطاع السوبر ماركت لا يُعزى فقط إلى التضخم أو ارتفاع الإيجارات.
ويقولون إن الانخفاض في مبيعات التجزئة التقليدية له علاقة بتغير سلوك المستهلك وديناميكيات السوق أكثر من الظروف الاقتصادية العامة. ويقول الخبراء إن تخفيف قيود السفر واستئناف الزيارات العائلية يمكن أن يساعد في تعزيز المبيعات في الأسواق المحلية. ومع عودة المستهلكين إلى عاداتهم الطبيعية، يمكننا أن نشهد انتعاشًا في الإنفاق قد يخفف بعضًا من الركود الحالي في قطاع التجزئة.
بقلم ناجح بلال
السياسة/ افتتاحية صحيفة عرب تايمز
تمت قراءة هذا الخبر 450 مرة!