الكويت 15 سبتمبر: سلطت دينا النقيب، مديرة إدارة البحوث وتفعيل التكنولوجيا في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الضوء على دور المؤسسة في تنفيذ مشاريع الطاقة الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة. على مدى العقد الماضي، أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مبادرات مختلفة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز أنظمة الطاقة النظيفة.
وأشار النقيب في مقابلة مع «الراي» إلى أن فريقاً متخصصاً، بالتعاون مع شركة هارتري بارتنرز ومؤسسة البترول ووزارة الكهرباء والعديد من المؤسسات الرئيسية الأخرى، قام بإعداد ورقة بيضاء شاملة حول تحول الطاقة. وتمثل هذه المبادرة أول خارطة طريق للكويت لتحول الطاقة، والتي من المتوقع أن تولد مكاسب اقتصادية صافية بقيمة 390 مليار دولار بحلول عام 2060.
وتستهدف خارطة الطريق كبار مستهلكي الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والنقل وقطاع النفط، الذين يمثلون مجتمعين 70% من استهلاك الطاقة في الكويت. وشدد النقيب على أن التعاون بين الحكومة والقطاع النفطي والقطاع الخاص سيكون ضروريا لنجاح تنفيذ الوثيقة. وتحدد وثيقة تحول الطاقة أربع مراحل، تبدأ بإنشاء الأطر التنظيمية بحلول عام 2030 وتتوج باعتماد تقنيات الطاقة المتجددة المتطورة بحلول عام 2060.
وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية، ذكر النقيب أنه لو تم تركيب الخلايا الشمسية الكهروضوئية في 200 ألف منزل خلال السنوات القليلة الماضية، لساعدت 1 جيجاوات من الطاقة الإضافية في تقليل الحمل على الشبكة الوطنية وتقليل انقطاع التيار الكهربائي.
وتحدث النقيب عن مساهمات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في أبحاث الطاقة التي تحتل المرتبة الثانية بعد المشاريع الصحية من حيث التمويل خلال السنوات الخمس الماضية. وتشمل المبادرات البارزة الأبحاث التعاونية مع جامعة الكويت والمعهد البلجيكي لأبحاث الإلكترونيات الدقيقة (IMEC) لتطوير خلايا البيروفسكايت الشمسية، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة الشمسية في الظروف المناخية القاسية في الكويت.
بالإضافة إلى ذلك، قامت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتمويل تطوير الطلاءات النانوية لتقليل استهلاك الطاقة في المباني، بالإضافة إلى لوحة تحكم تفاعلية لمراقبة أداء قطاع الطاقة في الكويت. تتضمن الخطط المستقبلية التعاون مع جامعة كاليفورنيا في بيركلي بشأن تقنيات التقاط الهواء المباشر.
كما نشرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العديد من التقارير الأساسية بالتعاون مع السلطات ذات الصلة لدعم تطوير سياسة الطاقة في الكويت. وتشمل هذه الاستراتيجيات استراتيجية أمن الطاقة لعام 2018، والاستراتيجية الوطنية لاقتصاد الهيدروجين لعام 2021، واستراتيجية تبريد الضواحي لعام 2022، والتي تتناول كل منها جوانب مختلفة من أهداف تحول الطاقة في الكويت.
وشدد النقيب على أن الكويت يمكنها تحقيق أهداف متعددة من خلال الاستفادة من فرص تحول الطاقة، مثل تأمين مصادر الطاقة، وخلق أسواق جديدة، وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانة الكويت العالمية في التزامات تغير المناخ.
وتواصل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تمويل مشاريع الطاقة الرائدة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى زيادة كفاءة الطاقة في المباني التجارية والسكنية، ودعمت مبادرات الطاقة الشمسية في مواقع مختلفة في الكويت. وخلص النقيب إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر على تنفيذ المشاريع، بل يشمل تحفيز المبادرات الإبداعية ودعم البحث العلمي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة في الكويت.
“هواة لحم الخنزير المقدد المتواضع بشكل يثير الغضب. غير قادر على الكتابة مرتديًا قفازات الملاكمة. عشاق الموسيقى. متحمس لثقافة البوب الودو”