- بقلم إيان ويليامز
- بي بي سي سبورت أفريقيا في ملعب فيليكس هوفويت بوانيي
أنقذت ركلة الجزاء التي سجلها محمد صلاح في الوقت المحتسب بدل الضائع، مصر من العار أمام موزمبيق في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية في كأس الأمم الأفريقية 2023.
بدا الفوز التنظيمي ممكنًا عندما وضع مصطفى محمد الفراعنة في المقدمة بعد 89 ثانية فقط.
الأهداف السريعة لويتي وكليسيو في الشوط الثاني منحت المامبا الأمل في تحقيق فوزهم الأول في كأس الأمم الأفريقية.
لكن أحلامهم تحطمت عندما توفي محمد عندما أمسك دومينغوس ماكانزا وأنقذ صلاح التعادل.
وكان حكم الفيديو المساعد قد تدخل ليوصي الحكم داهان بيضة بالذهاب إلى الشاشة لمراجعة التحدي، وحافظ صلاح على أعصابه ليسجل ركلة الجزاء من داخل القائم الأيسر في الدقيقة السابعة من الوقت الإضافي.
ورغم التقدم المبكر، فشلت مصر، بطلة العالم سبع مرات، في إظهار الكثير من المرونة في لعبها الهجومي، حيث لم يتمكن نجمها صلاح من ممارسة تأثير كبير على مجريات اللقاء.
تحدث مهاجم ليفربول، 31 عامًا، عن رغبته في الفوز بكأس الأمم لأول مرة، بعد أن خسر مرتين في النهائي – بما في ذلك قبل عامين في الكاميرون – لكن المدرب روي فيتوريا يعلم أن فريقه يجب أن يتحسن إذا أرادت مصر أن تحصل على أي فرصة. للقيام بذلك.
ولعل أهم مشاركة لصلاح جاءت في التحضير للهدف الافتتاحي، عندما سقطت تسديدته الضائعة عن غير قصد على محمد، الذي كان أكثر يقظة من المدافعين المحيطين به في توجيه ضربة ركنية منخفضة في زاوية الشباك.
وبعد دقائق، تصدى محمد، الذي كان أخطر لاعبي مصر في الشوط الأول، ببراعة لتسديدة إرنان حارس موزمبيق قبل أن يسمح هدفه أيضًا لتريزيجيه بتسديد الكرة في القائم.
وتوقع المشجعون المصريون، الذين حمل الكثير منهم الأعلام الفلسطينية، المزيد من الأهداف.
كما حصل المامبا، بدون مهاجمهم النجم جيني كاتامو من سبورتنج لشبونة بسبب الإيقاف، على فرصهم في الشوط الأول، عندما أطلق ويتي تسديدة بقدمه اليسرى مرت بجوار المرمى قبل أن تسقط حارس الفراعنة محمد الشناوي.
هدف المامبا بعد الاستراحة
عادت المباراة إلى الحياة في الدقيقة 55 عندما فشل الشناوي في إبعاد رأسية ويتي الممتازة عند القائم القريب رغم وجود يد قوية على الكرة.
وبعد ثلاث دقائق فقط، احتفل اللاعبون والجهاز الفني الموزمبيقي على خط التماس بشكل محموم عندما هرب البديل كليسيو قبل أن ينزلق عبر خط المرمى بتسديدة منخفضة ومتقنة ليجعل النتيجة 2-1.
لم يكن هناك شك في دعم المحايدين، حيث ترددت هتافات “موزمبيق” في ملعب فيليكس هوفويت بوانيي وأطلقت صيحات الاستهجان على المنتخب الشمال أفريقي عندما استحوذ على الكرة.
تمكنت موزمبيق، المصنفة 111 عالمياً، بفارق 78 مركزاً عن مصر، من حصر منافسيها في الهجمات بعيدة المدى مع انتهاء الوقت الأصلي خلال سبع دقائق من الوقت بدل الضائع.
بدا أن تسديدة قوية من صلاح ستلخص يومه حتى لعب VAR أول دور مهم له في البطولة، وسدد المهاجم ركلة الجزاء داخل القائم.
وهذا يعني أن موزمبيق، التي تخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة، سيتعين عليها الانتظار حتى مباراة الجمعة ضد الرأس الأخضر (2:00 مساءً بتوقيت جرينتش) للحصول على فرصتها التالية للفوز بالبطولة.
مباراة مصر المقبلة هي مباراة المجموعة الثانية في العيار الثقيل أمام غانا يوم الخميس (20:00 بتوقيت جرينتش).