أفادت التقارير أن الولايات المتحدة حذرت إيران من أن أي هجوم انتقامي على إسرائيل رداً على اغتيال أحد كبار قادة حماس في طهران مؤخراً سيشكل “خطراً جسيماً” على اقتصاد إيران وحكومتها وربما يؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر منذ أشهر بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤول أميركي صحيفة وول ستريت جورنال أبلغت الولايات المتحدة إيران أن خطر حدوث تصعيد كبير “مرتفع للغاية” إذا نفذت هجومًا انتقاميًا.
وقال المسؤول إنه تم تحذير طهران “من أن هناك خطرا جديا من العواقب على الاقتصاد الإيراني واستقرار حكومتها المنتخبة حديثا إذا اتبعت هذا المسار”.
واغتيل زعيم حماس اسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي. واتهمت إسرائيل على الفور بالمسؤولية عن الاغتيال بعد أن وعدت بقتل هنية وغيره من قادة حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر على الدولة اليهودية، والذي خلف 1200 قتيل واحتجاز المئات من الرهائن.
نتنياهو يعتذر عن هجمات حماس في 7 أكتوبر، ويحذر من أن إسرائيل تواجه الآن ’محورا إيرانيا كاملا‘
وكان هنية في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.
وقد أشارت إيران إلى نيتها الانتقام من إسرائيل، على الرغم من أن الحجم والتوقيت الدقيقين للهجوم المحتمل غير واضحين. ويتناقض هذا مع الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي كان متوقعا للغاية على إسرائيل في أبريل الماضي، ردا على اغتيال إسرائيل لقائد شبه عسكري إيراني كبير في سوريا.
وهناك متغير آخر مؤثر وهو جماعة حزب الله الإرهابية الخاضعة للتفويض الإيراني، والتي زادت في الأشهر الأخيرة هجماتها ضد إسرائيل بالقرب من حدودها مع لبنان.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت إسرائيل إنها نفذت غارة جوية في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي حزب الله.
مؤامرة تايلور سويفت: المشتبه به الذي أعلن الولاء لداعش كان لديه مواد وأجهزة كيميائية في منزله
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن التحذيرات الموجهة إلى إيران تتعلق بمخاطر إثارة رد عسكري من إسرائيل وتصعيد الصراع، وليس عملاً عسكريًا أمريكيًا محتملاً، وفقًا للصحيفة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي حث فيه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة إسرائيل على استئناف المفاوضات مع حماس في 15 أغسطس/آب.
وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث يوم الخميس “حان الوقت لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسجناء”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل فريقا للتفاوض في 15 أغسطس/آب لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل إطار وقف إطلاق النار في غزة.
انقر هنا للحصول على تطبيق FOX NEWS
وأشار الوسطاء إلى أن المحادثات ستجرى إما في الدوحة، عاصمة قطر، أو في القاهرة، العاصمة المصرية. واعتبر مقتل هنية الاسبوع الماضي على نطاق واسع بمثابة ضربة لمفاوضات وقف اطلاق النار.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.