المال والسيارات الفارهة وامتيازات الأراضي: ألعاب باريس منجم ذهب لأصحاب الميداليات الأولمبية العربية

القاهرة – تحول الكاراتيه طارق حميدي من طالب رياضي مجتهد إلى بطل قومي ومليونير بعد فوزه بالميدالية الفضية الأولمبية الثانية في تاريخ المملكة العربية السعودية في طوكيو 2021.

لا تزال الميداليات الأولمبية نادرة بالنسبة للرياضيين العرب، لكن أولئك الذين ينجحون في الوصول إلى منصة التتويج يمكن أن يتوقعوا مكافآت سخية، تتراوح من السيارات الفاخرة إلى منح الأراضي وتعزيز جيد لحساباتهم المصرفية.

بينما يناقش عالم الرياضة قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح جائزة قدرها 50 ألف دولار أمريكي للفائزين بميداليات ذهبية في سباقات المضمار والميدان في ألعاب باريس، فمن الممكن أن يضمن الرياضيون الإقليميون حصولهم على مكاسب أكثر أهمية إذا تمكنوا من الفوز بلقب في فرنسا.

وفي طوكيو، أضاع حميدي أول ميدالية ذهبية لبلاده في ظروف مثيرة للجدل، عندما أطاح بمنافسه بركلة غير قانونية في المباراة النهائية وتم استبعاده.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للحامدي إنه حائز على الميدالية الذهبية في نظر بلاده، وتمت مكافأة المقاتل بالجائزة المالية الكاملة البالغة 5 ملايين ريال (1.8 مليون دولار سنغافوري) التي وعد بها الفائزون باللقب الأولمبي.

إن تقديم حوافز مالية ضخمة للفائزين بالميداليات ليس بالأمر الجديد في أي مكان آخر – فقد حصل السباح السنغافوري جوزيف سكولينج على مليون دولار مقابل لقبه الأولمبي في ريو 2016، كما حصل لاعب المبارزة من هونج كونج تشيونج كا لونج على 5 ملايين دولار من هونج كونج (863 ألف دولار سنغافوري) لذهبيته في طوكيو – لكن منح الحوافز المالية الضخمة للفائزين بالميداليات ليس بالأمر الجديد. تكريم الأبطال له تاريخ طويل في العالم العربي.

يمكن للحائزين على الميداليات الأولمبية أن يتوقعوا تسمية الشوارع والمدارس والجسور بأسماءهم، ودول الخليج الغنية بالنفط ليست الوحيدة التي تقدم الهدايا الفخمة والمكافآت المالية.

وفي الجزائر، من المعتاد أن يكرم رئيس البلاد الأبطال الأولمبيين بهدايا تتراوح بين السيارات الفاخرة والشقق.

ويحصل الفائز بالميدالية الذهبية في المغرب على مليوني درهم (274 ألف دولار سنغافوري)، فيما قامت اللجنة الأولمبية الوطنية المصرية، بالاتفاق مع الجهات الراعية، بزيادة قيمة الميدالية الذهبية إلى 5 ملايين جنيه مصري (141 ألف دولار سنغافوري) لباريس.

حصل الفريق الوطني العراقي لكرة القدم، المتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، مؤخراً على ملاعب ومكافآت مالية.

ولطالما استخدمت قطر الحوافز المالية لجذب رياضيين من دول أخرى للتنافس باسم الدولة الغنية بالغاز، وتعتبر مكافآت الميداليات التي يتم الفوز بها سخية، على الرغم من عدم الكشف عنها علنًا.

غيّر لاعب رفع الأثقال المصري المولد فارس إبراهيم حسونة ولاءاته ليفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية لقطر في طوكيو، وهي خطوة لم تلق استحسان الاتحاد المصري لرفع الأثقال.

وقال رئيس الاتحاد محمود محجوب حينها: “إنهم ينفقون عليه الأموال كما تفعل أندية كرة القدم مع لاعبيها”.

author

Amena Daniyah

"تويتر متعصب. متحمس محترف لحم الخنزير المقدد. مهووس بيرة مدى الحياة. مدافع عن الموسيقى حائز على جوائز."

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *